أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلنت السلطات الفرنسية أمس الثلاثاء، إغلاق مسجد شمال البلاد بسبب خطب “تحرض على الكراهية” و”العنف” و”تمجد الجهاد”.
وقالت السلطات إن مسجد “بوفيه، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة وتبعد نحو 100 كيلومتر عن باريس، سيبقى مغلقا “لمدة ستة أشهر” بموجب أوامر إدارة منطقة واز التي قالت: إن “هذا القرار يصبح ساريا بعد 48 ساعة”.
ووفقا لحاكم واز فإن الخُطب وصفت المقاتلين المتشددين بأنهم “أبطال”، وحرضت على “الكراهية والعنف”.
وذكرت صحيفة “كوريه بيكار” اليومية المحلية هذا الشهر، أن إمام المسجد كان حديث العهد باعتناق الإسلام.
ونقلت الصحيفة عن محامي إدارة المسجد قوله إن تصريحاته “خرجت عن سياقها”، وقال إن الإمام أوقف عن عمله إثر الخطاب”.
وقبل أسبوعين، قال وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، إنه شرع في إغلاق مسجد بوفيه الكبير، لأن الإمام كان “يستهدف المسيحيين والمثليين واليهود” في خُطبه.
يشار إلى أن فرنسا شهدت خلال الآونة الأخيرة حل العديد من الجمعيات التابعة للمسلمين في البلاد، وذلك بمزاعم واتهامات عدة.
وفي 23 يوليو/ تموز الماضي، تبنت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، مشروع قانون “مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية” المثير للجدل، الذي جرى التعريف به أول مرة باسم “مكافحة الإسلام الانفصالي”.
اقرأ أيضا: فرنسا: 180 ألف إصابة جديدة بكورونا ووزير الصحة يتوقع أن تصل إلى ربع مليون يوميا
ويواجه القانون انتقادات لاستهدافه المسلمين في فرنسا وفرضه قيودا على كافة مناحي حياتهم.
جدير بالذكر أن وزارة الداخلية سبق أن قالت إن هناك 2623 مسجدا وغرفة للصلاة في فرنسا. وتمت مراقبة 99 من دور العبادة هذه “يشتبه في تبنيها نزعة انفصالية” في “الأشهر الأخيرة”.
كما أعلن في وزير الداخلية أنه تم بالفعل إغلاق 21 مسجدا لأسباب مختلفة، فيما خضعت ستة مساجد أخرى أو تخضع لتعليمات لبدء إغلاقها.