أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، وضع خطط طوارئ للسيناريو الأسوأ تحسبا لحدوث نقص في أعداد العاملين بالمستشفيات والمدارس وأماكن العمل الأخرى، وذلك جراء الارتفاع القياسي في عدد الإصابات بفيروس كورونا لاسيما المتحور “أوميكرون”.
وقال مكتب مجلس الوزراء البريطاني في بيان إن أماكن العمل في القطاع العام تستعد لغياب الموظفين بنسب تتراوح بين 10 إلى 25%، مؤكدا أن الفيروس يتسبب في إصابة المزيد من الأشخاص أو إجبارهم على الخضوع للحجر الصحي.
البيان أضاف بأنه يتوقع أن تواجه الشركات والخدمات العامة اضطرابا في الأسابيع المقبلة مع ارتفاع الإصابات اليومية إلى مستوى قياسي واضطرار من تثبت إصابتهم بالمرض لعزل أنفسهم سبعة أيام على الأقل.
وأوضح “حتى الآن ظل الاضطراب الذي تسبب فيه أوميكرون تحت السيطرة في أغلب القطاع العام لكن قيادات القطاع العام تلقت طلبا لاختبار الخطط تحسبا لأسوأ السيناريوهات الممكنة في حالة غياب 10 في المئة و20 في المئة و25 في المئة من قوة العمل”.
وتسبب متحور “أوميكرون”، ذو القدرة السريعة على الانتشار، بزيادة كبيرة في أعداد الإصابات اليومية الجديدة في بريطانيا خلال عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، بمعدل بلغ يومي جديد بلغ 189 ألف إصابة جديدة في 31 ديسمبر / كانون الأول الماضي.
ويؤكد الرئيس التنفيذي لهيئة خدمات الصحة الوطنية كريس هوبسون، أن “الموظفين يبذلون جهدا، وإن الأيام الأولى من عام 2022 ستكون حاسمة في إظهار إذا ما كانت هناك حاجة للمزيد من التدابير”.
إلى ذلك، يقول وزير مجلس الوزراء، ستيفن باركلي، إن هناك بالفعل حالات غيابات “كبيرة”، ولذلك، فإن الحكومة تستعد “لكل الاحتمالات”، مشددا على أنه “ينبغي أن يتم تحديث خطط الطوارئ وأن نتخذ إجراءات للتخفيف من تلك الآثار”.
اقرأ أيضا: وزير صحة بريطانيا: علينا التعايش مع فيروس كورونا
وأشار إلى زيادة الدعم لاختبار الفيروسات في المدارس والمستودعات، وربما تحسين التهوية، كمثال على كيفية منع انتقال العدوى.
من جانبه، أكد وزير الصحة ساجد جاويد، على أن “فرض مزيد من القيود سيكون الملاذ الأخير لإنجلترا، على الرغم من ارتفاع معدل الإصابات اليومية”.
وسيكون على طلاب المدارس الثانوية في بريطانيا ارتداء الكمامات عندما يعودون إلى الفصول الدراسية عقب عطلة أعياد الميلاد.
وبحسب تقديرات مكتب الإحصاء الوطني، كان 1 من كل 25 شخصا في بريطانيا، أو حوالي 2 مليون شخص مصابا بكورونا في الأسبوع السابق لعيد الميلاد.
وتزايد عدد مرضى فيروس كورونا الذين يحتاجون للعلاج في المستشفيات في أنحاء بريطانيا، بشكل أبطأ بكثير من الإصابات الجديدة، لكنه وصل في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى له منذ فبراير عام 2021.
وسجلت السلطات الصحية في بريطانيا 163 ألف إصابة جديدة في اليوم الأخير، إضافة لـ 154 حالة وفاة.