أخبار العرب في أوروبا – النمسا
أكدت الحكومة النمساوية أنها تعمل لمنع عودة الإغلاق العام مجددا في البلاد، لكن في نفسه الوقت تفادي حدوث انفجار جديد في الاصابات بمتحور “أوميكرون” من فيروس كورونا.
وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر، اليوم الأحد، إن حكومته تعمل على منع حدوث إغلاق عام جديد في البلاد، مؤكدا بأن “هذا يمثل حاليا أولوية مطلقة”.
مشيرا إلى قيام الحكومة بتشديد الإجراءات الوقائية وتغيير قواعد الحجر الصحي، مرجعا السبب إلى ضرورة التفاعل مع الوضع المتغير الناجم عن انتشار المتحور “أوميكرون”.
ورفض المستشار الذي يخضع للحجر الصحي المنزلي منذ يوم الجمعة الماضي بعد إصابته بفيروس كورونا تأجيل فرض إلزامية التطعيم المقرر مطلع فبراير/ شباط المقبل، وقال في هذا الصدد “إنه أمر غير وارد بالنسبة لي”.
وحذّر من ارتفاع مخاطر تفشي الإصابة بعدوى المتحور “أوميكرون”، مؤكدا ضرورة الحفاظ على عمل الأجهزة الضرورية والبنية التحتية الحيوية، والتعاطي مع تداعيات انتشار المتحور الجديد، في إشارة إلى تشديد الإجراءات وفرض ارتداء الكمامة في الهواء الطلق، لإبطاء انتشار الوباء وتجنب الإغلاق العام، الذي وصفه المستشار بأنه “مرهق للغاية”.
بدوره، شدد وزير الصحة النمساوي، فولفجانج موكشتاين، في تصريحات اليوم الأحد، على “بلاده لا ترغب في تكرار سياسات هولندا التي تعتمد على الإغلاق التام ولا سياسات بريطانيا التي تقوم على تجاهل القيود المشددة والتأقلم مع الاصابات المرتفعة”.
اقرأ أيضا: النمسا تعلن عن إجراءات احترازية مشددة لمواجهة تفشي متحور أوميكرون
وأوضح أن “التعامل النمساوي سيكون خليطا من السياستين مع التمتع بمرونة عالية في تعديل الإجراءات”، مشيرا إلى تأهب البلاد للتعامل مع الإصابات المرتفعة نتيجة التجمعات في عيد الميلاد وعطلات نهاية العام الماضي.
واعتبر أن “المخرج الوحيد من الأزمة هو التطعيم”، لافتا إصرار الحكومة على تطبيق التطعيم الإجباري مطلع الشهر المقبل.
كما أشار الوزير الى أن الأشخاص غير المحصنين سوف يستمرون في حالة عزلة دائمة، موضحا أنه لن يتم اللجوء إلى الإغلاق إلا إذا أصبحت الرعاية الطبية على وشك الانهيار.
على صعيد متصل، سجلت وزارة الصحة النمساوية، الأحد، قفزة حادة في معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا، حيث تم توثيق 10 آلاف و291 إصابة جديدة و4 حالات وفاة بالفيروس خلال الـ 24 ساعة الماضية.
