أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني أمس الثلاثاء، أنه خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2021 أبلغت المحاكم المحلية في البلاد عن 11738 حالة إفلاس لشركات، مؤكدا أنه رغم العدد الكبير لحالات إفلاس الشركات في أول 10 أشهر العام الماضي، إلا أنه أقل بنسبة 13.5% عن الفترة نفسها من 2020.
وأوضح المكتب في تقريره أنه في أكتوبر/ تشرن الأول الماضي تراجع عدد حالات إفلاس الشركات بنسبة 2.7 % على أساس سنوي. علما أن عدد حالات الإفلاس في أكتوبر/تشرين الأول 2019 – أي قبل جائحة كورونا – كان أقل بنسبة 33.7% عن 2021.
في هذا السياق، يتوقع الخبراء أن ترتفع الأرقام مرة أخرى في العام الحالي2022. ولا تزال المخاوف الاقتصادية في العديد من القطاعات عالية في ضوء تفشي فيروس كورونا والقيود المستمرة على الحياة العامة.
ومن أجل تجنب موجة إفلاس رسمية جراء الجائحة، علقت السلطات الألمانية مؤقتا الإلزام بتقديم طلب إشهار الإفلاس في حالة المديونية المفرطة أو الإعسار.
ومنذ مايو/ أيار 2021، خلال العام الثاني للجائحة، تم تطبيق هذا الإلزام بالكامل مرة أخرى، ما دفع كثيرين إلى توقع زيادة حالات الإفلاس، لكن أرقام 2021 لم تؤكد هذه التوقعات حتى الآن.
اقرأ أيضا: نصف شركات الضيافة في ألمانيا قلقة بشأن استمرار وجودها
على صعيد متصل، باتت نحو نصف شركات الضيافة في ألمانيا تخشى على مستقبل جودها، وذلك بسبب تداعيات خطط تشديد قواعد دخول الأفراد إلى مرافق القطاع، في إطار مكافحة جائحة كورونا.
وحذرت “إنجريد هارتجس” المديرة التنفيذية لاتحاد الفنادق والمطاعم في ألمانيا في تصريحات صحيفة الأحد الماضي، من أن “التطبيق واسع النطاق لقاعدة (2 جي بلاس) ستكون كارثية على كثير من المنشآت”.
وقالت إن القطاع يعاني حتى الآن خسائر الإيرادات التي تكبدها في العامين الماضيين مقارنة بـ2019، مؤكدة أن “نصف الشركات تشعر بالقلق على وجودها”.
وكانت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات أعلنت موافقتها الجمعة، ضمن أمور أخرى، على لائحة “2 جي بلاس” للمطاعم والمقاهي، التي بموجبها سيجرى في المستقبل السماح فقط لأولئك الذين تلقوا جرعات معززة من لقاح ضد كورونا بالدخول إلى هذه الأماكن، أو أولئك الذين أتموا التطعيم بجرعتين، لكن عقب تقديم اختبار سلبي بتاريخ يوم الدخول.