أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
رفضت محكمة باريس الإبتدائية الدعوى القانونية التي رفعها المحامي السعودي المتطوع “عثمان العتيبي” ضد المجلة الفرنسية “شارلي إبيدو” المسيئة للنبي محمد (ص)، وذلك بحجة عدم وجود أي صفة اعتبارية للمحامي لرفع دعوى عامة نيابة عن طائفة أو ديانة وفقًا للقانون الفرنسي.
المحكمة قالت أمس الخميس، إن “المحامي العتيبي لم يكن مستهدفا شخصيا بالتعليقات المزعومة المتعلقة بالسب العلني والإهانة على أساس الدين”.
وأوضحت أنه “يمكن للمدعي العام فقط أو المنظمة أو الجمعية المفوضة وفقا للمادة (48-1) رفع دعوى عامة بشأن جريمة التحريض على التمييز أو الكراهية أو العنف، وهو ما لم يكن كذلك؛ حيث تم رفع الدعوى بواسطة عثمان العتيبي، باسمه الشخصي”.
وكانت المحكمة الفرنسية قد وافقت على قبول دعوى المحامي السعودي في يوليو/ تموز الماضي لمقاضاة مجلة “شارلي إيبدو”، التي أساءت للنبي (محمد ).
من جهته قال المحامي “العتيبي” إن :”محامية المجلة طالبت المحكمة برفض القضية بحجة عدم وجود أي صفة اعتبارية للمحامي السعودي، وأنه لا يمثل المسلمين في دعواه المرفوعة”، مشيرا إلى أن المحامية بررت أن المجلة توزع في فرنسا وأوروبا وليس هناك ضرر على المحامي الذي يعيش بعيدا عن أوروبا.
وأضاف العتيبي أنه حضر الجلسة برفقة فريقه القانوني، مؤكدا أنه تفاجأ بقرار المحكمة قبول طلب محامية المجلة الفرنسية.
وفيما يخص حطوته المقبلة قال: “سأعمل للتواصل مع الهيئات الإسلامية في فرنسا أو التي لها فروع فيها من أجل الدخول معنا في الدعوى ومؤازرتنا لإثبات أن المسلمين كافة مستاؤون من منشور المجلة”.
اقرأ أيضا: أكثر من 1.4 مليون إقامة.. المغاربيون أولا بين الأجانب في سوق العمل بفرنسا
وأكد بأن “هذا الحكم ليس نهاية المطاف فأمامنا الاستئناف والمحكمة العليا، وأيضا أمامنا فرصة إقامة دعوى مدنية”، موضحا أن “الدعوى الحالية جزائية دخل فيها الادعاء العام الفرنسي، وفي جميع الأحوال نحن نعلم منذ البداية الصعوبات، وسوف نقاتل من أجل هدفنا ونطلب مؤازرة المسلمين لتأسيس حصانة لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم”، وفق قوله.
وكانت المجلة الفرنسية قد إعادت نشر جملة من الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للبني “محمد” في عام 2020، ما أثار غضبا عارما في أوساط المسلمين، ودانت السعودية ومعظم الدول الإسلامية هذا الرسومات قبل أن يعلن المحامي “العتيبي” تطوُّعه لمقاضاة المجلة، مستعينا بفريق محامين أوروبيين.
