أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
بدأت محكمة بمدينة فرانكفورت الألمانية اليوم الأربعاء، النظر في قضية اتهام طبيب سوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية عقب تعذيب وقتل متظاهرين في سجن يديره النظام السوري.
وقال ممثلو الادعاء الألمان إن المتهم “علاء. م” عمل في سجن تابع للمخابرات العسكرية في مدينة حمص من إبريل/ نيسان 2011، وحتى أواخر عام 2012 حيث كان يتم إحضار المتظاهرين المعارضين لنظام الأسد إلى السجن.
ويُتهم الطبيب بقتل شخص وتعذيب 18 آخرين، وإلحاق أذى جسدي ونفسي خطير بشخص آخر، وبارتكاب جرائم أخرى تتضمن جريمة أدت إلى وفاة سجين.
ووفقا لموقع (RND) الألماني الإخباري، فإن الاتهامات الموجهة ضد الطبيب عديدة، منها أن المتهم قتل عمدا سجينا بحقنة. وأنه كان معنيا بـ”إظهار سلطته وفي نفس الوقت قمع تمرد جزء من الشعب السوري”. كما أن المتهم قام بركل وضرب وتعذيب السجناء بالهراوات.
وفي إحدى الحالات، يتهم الطبيب بضرب متظاهر بعد أن استدعاه مسؤولو السجن إلى مستشفى لعلاج رجل يعاني من نوبة صرع بسبب التعذيب، وتوفى ذلك الرجل فيما بعد.
وكتبت مجلة شبيغل الألمانية عن أهمية المحاكمة، قائلة إن “هذه المحاكمة وغيرها يمكن أن تعيد ولو قليلا بعضا من كرامة الضحايا”.
وأضافت المجلة أنه خلافا لما حدث في كوبلنز، لم يتم توجيه الاتهام لعميل من المخابرات السورية، بل طبيب، اتُهم أنه عذب السجناء في المستشفى العسكري في حمص، والملزم بأن يقدم المساعدة إلى الناس لا أن يعذبهم من خلال “قَسَم أبقراط”.
اقرأ أيضا: القضاء الألماني يصدر حكما بالسجن مدى الحياة بحق ضابط سابق في المخابرات السورية
والمتهم عمل طبيبا أيضا في المشفى العسكري 601 بمنطقة المزة في العاصمة دمشق، الذي شوهدت مشرحته وفناؤه، بحسب منظمة”هيومن رايتس ووتش”، في مجموعة من الصور التي تصور حجم التعذيب الذي تتبناه الدولة ضد المدنيين وقام بتهريبها إلى الخارج مصور يعمل مع الحكومة عرف باسم قيصر.
وقضية الطبيب هي الثانية في ألمانيا، خلال أسبوع واحد، حيث سبق أن قضت محكمة ببرلين في الـ 13 من الشهر الجاري، على ضابط مخابرات سوري سابق بالسجن مدى الحياة لارتكابه جرائم ضد الإنسانية اثناء خدمة في قوات الأمن السوري.
يذكر أن الطبيب غادر سوريا في عام 2015، وعاش في ألمانيا منذ ذلك التاريخ، حيث مارس مهنته، ثم ألقي القبض عليه في حزيران/ يونيو الماضي 2020، وأودع قيد الحبس الاحتياطي.