أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
سجل اقتصاد ألمانيا خلال الربع الرابع من العام الماضي 2021، انكماشا وفق ما أفاد به أمس الاثنين، البنك المركزي الألماني.
وذكر المركزي في تقرير أنه “من المتوقع أن يكون إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لألمانيا قد انخفض بعض الشيء في الربع الختامي”، مضيفا أن “القيود المفروضة في إطار مكافحة الموجة الجديدة لكورونا أثرت بشكل ملحوظ جزئيا في النشاط الاقتصادي في قطاع الخدمات، ولا سيما في ديسمبر/ كانون الأول الماضي”.
وأشار البنك إلى أن عوامل مثل اختناقات التوريد ونقص المواد عرقلت الانتعاش الاقتصادي.
في هذا السياق، يتوقع المكتب الاتحادي للإحصاء – استنادا إلى التقديرات الأولية – أن يكون أكبر اقتصاد أوروبي قد سجل في الربع الأخير من العام الماضي انكماشا بنسبة تراوح بين 0.5 % و1 % مقارنة بالربع السابق عليه.
ويعتزم المكتب الاتحادي للإحصاء طرح أول بيانات رسمية عن أداء الاقتصاد في الربع الأخير من 2021 الجمعة المقبل.
وكان المكتب قد توقع أيضا استنادا إلى بيانات أولية، أن يكون الاقتصاد الألماني حقق نموا 2.7 % في مجمل العام الماضي، بعد الانكماش المرتبط بأزمة جائحة كورونا في 2020.
من جهة ثانية، أعلن المركزي الألماني عزمه التركيز بشكل أكبر على قضية المناخ في تحليلاته المستقبلية. وقال البنك في تقريره المنشور أمس “إن التغير المناخي وسياسة المناخ يؤثران في تطور الاقتصاد الكلي، ويمكنهما التأثير في استقرار الأسعار والاستقرار المالي، الأمر الذي يمكن له أن يجعل تنفيذ شروط البنك المركزي أكثر صعوبة”.
اقرأ أيضا: منذ 2020.. خسائر ألمانيا بسبب الجائحة تتجاوز الـ 350 مليار يورو
وكتب خبراء البنك الاقتصاديون أن من الممكن “مثلا لمخاطر مادية كارتفاع متوسط درجات الحرارة أو تكرار الظواهر الطقسية المتطرفة أن تضعف النمو المحتمل للاقتصاد الكلي بشكل دائم”.
الخبراء أضافوا أن “السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو عن نوعية التأثيرات التي يمكن أن تكون لارتفاع درجة حرارة الأرض في الاتجاه الاقتصادي في ألمانيا، في حال لم يتم اتخاذ تدابير مضادة في الوقت المناسب وعلى نحو مستدام”.
يشار إلى أن الحكومة الألمانية تتوقع لهذا العام 2022 نموا اقتصاديا أضعف مما كان متوقعا من قبل، حيث ذكرت دوائر حكومية في وقت سابق هذا الشهر، أن الحكومة تتوقع حاليا زيادة في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 3.6 %.