أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
أكدت رئيسة البنك المركزي الاوروبي كريستين لاغارد اليوم الخميس، أن التضخم في منطقة اليورو سيبقى مرتفعا لفترة أطول من المتوقع، ورغم ذلك رجحت أن يتراجع خلال السنة الحالية 2022.
وقالت “لاغارد” في مؤتمر صحفي “من المرجح أن يظل التضخم مرتفعا لفترة أطول مما كان متوقعا في السابق لكنه سينخفض خلال هذا العام”.
لاغارد تابعت بالقول:” مقارنة بتوقعاتنا في ديسمبر/ كانون الأول، فإن المخاطر على توقعات التضخم تميل إلى الاتجاه الصعودي، لا سيما في المدى القريب”، لافتة إلى أن نمو الأسعار في البلدان التسعة عشر التي تستخدم اليورو أصبح أكثر اتساعا.
وذكرت بأن التضخم سيبقى مرتفعا على المدى القصير إذ ان أسعار الطاقة لا تزال السبب الرئيسي لهذه الزيادة الكبيرة التي تقلق المستهلكين.
وأضافت “تراجع عدم اليقين المرتبط بالجائحة بعض الشيء، لكن في المقابل زادت التوترات الجيوسياسية” في إشارة غير مباشرة إلى الأزمة بين روسيا والدول الغربية بشأن أوكرانيا، ومضت تقول “لقد تغير الوضع بالفعل”.
يأتي هذا في وقت قرر فيه البنك المركزي الأوروبي أمس، الإبقاء على سعر الفائدة عند 0 في المائة، في منطقة اليورو، مؤكدا تمسكه بعمليات شراء سندات بمليارات اليورو.
وأوضح مسؤولو المركزي الأوروبي مرارا في الفترة الأخيرة على تقديراته، التي تشير إلى أن معدلات التضخم في 2022 ستنخفض تدريجيا حتى لو استغرق ذلك فترة أطول مما كان متوقعا له في بداية الأمر.
وسبق لـ” لاغارد” أن صرحت قبل نحو أسبوعين بأنه حتى الآن لم يلح في الأفق شكل خطير لدوامة الأسعار والأجور، التي يمكنها أن ترفع معدلات التضخم بشكل مستمر.
اقرأ أيضا: معدل التضخم في منطقة اليورو يرتفع لأعلى مستوى منذ 1997
وقالت آنذاك إنه ليست هناك بوادر حتى تلك اللحظة تشير إلى احتمال خروج تطور معدل التضخم عن السيطرة من خلال هذه الدوامة “بل على العكس، نحن نتوقع أن أسعار الطاقة ستستقر على مدار 2022، وعندئذ ستتراجع معدلات التضخم تدريجيا”.
ورغم ذلك لا تزال معدلات التضخم عند مستوى مرتفع نسبيا، فقد وصل معدل التضخم في منطقة اليورو في يناير/كانون الثاني إلى 5.1 %، وذلك على عكس التوقعات، وهو أعلى مستوى له منذ تطبيق اليورو كعملة أوروبية موحدة قبل أكثر من 20 عاما.