أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بعدما حذرت الشركة المشغلة للكهرباء في فرنسا من نقص محتمل في الطاقة، سمحت الحكومة الفرنسية مؤقتا لمنتحي الكهرباء بحرق مزيد من الفحم.
وأعلنت الحكومة الفرنسية أمس السبت، في مرسوم نشر في الصحيفة الرسمية عن رفع الحد الأقصى لتشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم منذ يناير/ كانون الثاني إضافة لفبراير/ شباط الجاري.
وكان “تييري تروف” الرئيس التنفيذي لشركة “جي آر تي جاز” الفرنسية، المشغلة لنظام نقل الغاز الطبيعي، قد صرح بأن المخزونات الفرنسية من الغاز ستقترب من الصفر مع نهاية مارس/ آذار المقبل.
وقال تروف في مؤتمر في باريس، الذي انعقد أخيرا :”إن مواقع التخزين الفرنسية كانت ممتلئة 33 % فقط من قدرتها الاستيعابية في يناير/ كانون الثاني”، مشيرا إلى أن فرنسا يمكنها التعامل مع حدوث أي موجة من الطقس البارد بافتراض استمرار وصول غاز من النرويج.
وأضاف “أن معدلات تشغيل محطات الغاز الطبيعي المسال مرتفعة جدا في الوقت الراهن، وإنه يتعين أن يظل الوضع كذلك لتعويض قلة الإمدادات من الشرق”.
وكانت وزارة البيئة الفرنسية قد اقترحت في أوائل يناير/ كانون الثاني الماضي زيادة حرق الفحم لإنتاج الطاقة، قائلة إنه من الضروري ضمان إمدادات آمنة من الكهرباء عندما يكون استخدام الطاقة مرتفعا خلال شهور الشتاء الباردة.
وقالت الشركة المشغلة لنظام نقل الغاز الطبيعي فرنسا أمس السبت، أن الطلب على الغاز في فرنسا ارتفع خلال العام الماضي 6 %، ليصل إلى 474 تيراواط في الساعة.
اقرأ أيضا: اليورو يصعد أمام الدولار في أفضل أداء أسبوعي منذ نحو عامين
ويأتي ذلك بعد أن كان استهلاك الغاز في فرنسا قد سجل انخفاضا 7 % في 2020، وهو العام الأكثر سخونة على الإطلاق بالنسبة إلى فرنسا.
يشار إلى أن الفحم يسهم بدور كبير في مزيج الطاقة في أوروبا خلال فصل الشتاء حتى مع ارتفاع الأسعار والمخاوف المناخية التي تضغط على الحكومات للحد من استخدامه، علما أن استهلاك الغاز في محطات توليد الكهرباء في فرنسا، انخفض 10 %في العام الماضي.
