أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
انتقد المرشح اليميني المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية “إريك زمور” المساعدات الاجتماعية التي تمنحها الدولة لذوي الدخل المحدود والعاطلين عن العمل.
وقال زمور في تجمع انتخابي من أنصاره أمس السبت، في مدينة ليل شمال البلاد، إنه يقف إلى جانب “فرنسا التي تعمل”.
واعتبر المرشح الأكثر تطرفا والذي يتطلع إلى التفوق على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن التي نظمت أول تجمع انتخابي في رانس شمال شرق باريس، أن الشمال يمثّل أيضا منطقة “تعتبر فيها المعونات إهانة”.
وألقى زمور خطابه أمام نحو 6 آلاف من أنصاره، في حين حضر حوالى 3 آلاف تجمع رانس حيث ساد اقتناع بأن لوبن تمثل توجها أقل “تطرفا”.
ووعد زمور وهو يهودي من أصول جزائرية بمعالجة تدني الرواتب، وقال ساخرا: “عندما تستيقظ كل صباح لتذهب وتعمل، لا تقبل أن يعيش جارك أفضل مما تعيشه بفضل المنح الاجتماعية دون حاجة إلى العمل”.
وكانت رئيسة بلدية ليل الاشتراكية مارتين أوبري، قد قالت في وقت سابق إن إريك زمور ليس في موضع ترحيب به في المدينة، وشاركت في تظاهرة ضد “الكراهية” نظمتها جمعية “اس أو اس راسيسم” المناهضة للعنصرية.
وقالت الشرطة إن ما يزيد قليلا عن ألف شخص، بينهم بضع مئات من اليسار المتشدد، نظموا احتجاجا آخر استعملت خلاله قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ضد حفنة من الأشخاص.
ونقل عن المتظاهر كريستيان، وهو متقاعد يبلغ 68 عاما، أنه جاء لقلقه من أن مواطنيه الفرنسيين “صمّ وعمي” إزاء الأفكار اليمينية المتطرفة التي يعتبرها خطرة.
أما في مدينة رانس التي توج فيها العديد من الملوك الفرنسيين عبر القرون، انشرحت ملامح لوبن عندما قالت إحدى داعماتها، وهي سيدة أعمال تدعى آنيك، إنها ستمنحها صوتها.
وقالت آنيك: “أبلي بلاء حسناً من الناحية الاقتصادية، لكن مارين لوبن تمثل قيم الارتباط بهويتنا الفرنسية والحزم”، كما وصفت زمور بأنه “متطرف في موقفه وكلماته” و”غير صادق”.
اقرأ أيضا: زعيمة اليمين الفرنسي”لوبان”: انتخابات 2022 قد تكون الأخيرة لي
ويتطلع المرشحان من اليمين المتطرف إلى حشد التأييد في المنطقة الصناعية بشمال البلاد في محاولتهما لبلوغ الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية. علما أن الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية ستجري في 10 أبريل/ نيسان المقبل.
إلى ذلك، أظهر أحدث ستطلاع رأي أجرته شركة “إيبسوس” أن كلا من زمور ولوبن يحظيان بدعم 14 % من نوايا التصويت، فيما جاء الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون أولا بنسبة 24 %، تليه المرشحة اليمينية فاليري بيكريس بنسبة 16,5 %.
ووفقا للنظام الانتخابي الفرنسي تجري جولة الأولى لجميع المرشحين وينتقل أصحاب المركز الأول والثاني إلى الجولة الثانية من الانتخابات التي ستجري بعد أسبوعين من الجولة الأولى( 24 أبريل/ نيسان المقبل).
وأظهرت آخر استطلاعات الرأي أن ماكرون في الجولة الثانية سيحصل على 54% من الأصوات مقابل فاليري بيكريس (46 بالمئة)، و57% مقابل مارين لوبان (43 بالمئة).