أخبار العرب في أوروبا – أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم الأحد، أنها تسلمت من جارتها ليتوانيا شحنة صواريخ أمريكية الصنع من طراز “ستينغر” المضادة للطائرات، إضافة لذخائر أخرى.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن “طائرتين أخريين سلمتا في وقت سابق اليوم الأحد، ذخائر تزن نحو 180 طنا من الولايات المتحدة”، مضيفا أن بلاده “تسلمت حتى الآن ذخائر تزن قرابة 1500 طن، في 17 شحنة جوية”.
في السياق، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن “واشنطن سترد بسرعة وحسم على أي عدوان روسي ضد أوكرانيا”، وهو الأمر الذي تنفيه “موسكو”.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن “بايدن” تعهد، خلال مكالمة هاتفية مع “زيلنسكي”، بأن واشنطن سترد بسرعة وحسم جنبا إلى جنب حلفائها وشركائها، على أي عمل عدائي ضد كييف.
وأضاف البيت الأبيض أن الرئيس “بايدن” جدد لـ”زيلينسكي”، إلتزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، مشيرا إلى أن الزعيمين اتفقا على أهمية الاستمرار في إتباع الدبلوماسية والردع ردا على الحشد العسكري الروسي.
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه نذر اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا، بالتزامن مع أصوات أوروبية بدأت تحذر من اتساع الحرب لتشمل كامل أوروبا، في حال غزت القوات الروسية الأراضية الأوكرانية.
جدير بالذكر إلى صواريخ” ستينغر” الأمريكية تعد من أشهر الصواريخ المضادة للطائرات، لخفتها وسهولة حملها على الكتف، وكان السلاح الأبرز الذي ساعد -إلى جانب عوامل أخرى- على طرد السوفيات بعد سنوات من الحرب على الأراضي الأفغانية.
وهو صاروخ أرض جو مضاد للأهداف الجوية على علو منخفض، وهو من أحدث الصواريخ الأميركية الصنع المضادة للطائرات والمروحيات والمسيرات.
اقرأ أيضا: مسؤولون ألمان: قد نكون على وشك اندلاع حرب في أوروبا
وسبق أن زودت الولايات المتحدة “المجاهدين” الأفغان، في ثمانينيات القرن الماضي، بهذا النوع من الصواريخ، والذين تمكنوا من تدمير نحو 270 طائرة ومروحية للاتحاد السوفياتي بواسطته، وكان سببا مباشرا لانسحاب القوات السوفياتية من أفغانستان.
ولا يحتاج “ستينغر” إلى صيانة في أرض المعركة، لأن الصاروخ وأنبوب القاذف مندمجان معا منذ خروجهما من المصنع حتى لحظة الإطلاق، حيث يستخدم أنبوب القاذف مرة واحدة ثم يستبدل بأنبوب جديد بصاروخ جديد.
ويبلغ طوله 1.52 متر بقطر يبلغ 70 ملليمترا، وزنه 15.7 كيلوغراما، مداه يصل إلى 5 كيلومترات بارتفاع 4800 متر.
فيما يبلغ وزن الرأس الحربي للصاروخ 3 كيلوغرامات وهو مزود بصمام تقاربي، أما سرعته فتفوق سرعة الصوت، ويعمل نظام الدفع في المحرك الصاروخي بالوقود الصلب، مع معزز منفصل للمرحلة الأولى من المسار.
كذلك، يحقق هذا الصاروخ تأمين نظام دفاع جوي بالجبهة الأمامية من القتال ضد الطائرات السريعة المحلقة على علو منخفض وضد المروحيات، أيضا يستخدم للدفاع عن المناطق الحيوية الصغيرة ودعم المراحل الأولى من عمليات القوات المحمولة جوا.
