أخبار العرب في أوروبا – روسيا
رفض مستشار ألمانيا أولاف شولتس عقب وصوله إلى موسكو اليوم الثلاثاء، الخضوع لفحص فيروس كورونا من قبل الجانب الروسي، في تصرف مماثل لما قام به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، حيث زار موسكو، لمحاولة إيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية.
وبدلا من ذلك، قرر شولتس إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) الضروري للدخول إلى الكرملين، على يد طبيبة من السفارة الألمانية.
ووفقا لوسائل إعلام ألمانية منها قناة ” فليت” وصحيفة “بيلد” فإن الطرف الألماني وجه دعوة لممثل عن السلطات الصحية الروسية لمراقبة عملية الفحص، التي أجريت على متن طائرة “إيرباس” الحكومية الألمانية في مطار موسكو
وذكرت صحيفة “بيلد” أن رفض إخضاع شولتس لفحص روسي “لا علاقة له بالمخاوف من أن يقع الحمض النووي للمستشار في أيدي الروس”، وذلك بعد أن أفادت مصادر إعلامية أوروبية أن مثل هذه المخاوف تقف وراء رفض الرئيس الفرنسي ماكرون اختبارا روسيا قبيل لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي.
وكان على شولتس وأعضاء الوفد المرافق له والصحفيين المرافقين له ( أكثر من 50 شخصا في المجموع ) الحصول على إجمالي ثلاثة اختبارات سلبية لـ PCR قبل مغادرة ألمانيا.
يشار إلى أنه من المقرر أن يجري شولتس اليوم محادثات مع بوتين، في أول لقاء وجها لوجه بينهما منذ وصول المتشار الألماني للسلطة نهاية العام الماضي.
وتأتي زيارة شولتس إلى موسكو تتويجا لحملة برلين الدبلوماسية المكثفة التي تهدف إلى إيجاد تسوية سلمية للأزمة حول أوكرانيا. وكان المستشار الألماني زار أمس العاصمة الأوكرانية كييف وغادرها اليوم متوجها إلى موسكو.
اقرأ أيضا: ليتوانيا تسلم أوكرانيا صواريخ “ستينغر” الأمريكية المضادة للطائرات
\إلى ذلك، أعلنت موسكو صباح الثلاثاء، بدء سحب بعض قواتها من الحدود الأوكرانية والعودة إلى قواعدها، بعد انتهاء تدريبات عسكرية مع بيلاروسيا.
ورغم الإعلان الروسي، فإن الخارجية البريطانية قالت إن القوات الروسية يمكن أن تصل إلى كييف بسرعة كبيرة جدا إذا غزت أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، إنه لا يزال من المرجح بشكل كبير أن تغزو روسيا أوكرانيا، وقد يكون ذلك وشيكا، وأضافت أن الحكومة في حالة تأهب لأي عمليات سرية في الأيام القليلة القادمة.