أخبار العرب في أوروبا – اليونان
بدأت السلطات اليونانية هذا الأسبوع محاكمة السباحة السورية “سارة مارديني” بسبب مشاركتها في إنقاذ 20 مهاجرا من الغرق، قبالة سواحل اليونان قبل سبع سنوات بمساعدة شقيقتها السباحة الأولمبية”يسرى مادريني”.
والسورية المقيمة حاليا في ألمانيا كانت حازت على شهرة واسعة في عام 2015 عقب إنقاذها المهاجرين من الموت، لكنها تواجه حاليا اتهامات بالاتجار بالبشر، وغسيل الأموال، والاحتيال، والمشاركة في أعمال إجرامية، بحسب الادعاء اليوناني.
وكانت المتهمة قد حصلت على وضع لاجئ في ألمانيا، حيث تعيش، وتتابع الإجراءات القضائية من خلال محاميها في أثينا، دون الحضور شخصيا.
واشتهرت “سارة ” على مستوى العالم حين أن أنقذت مع شقيقتها يسرى 20 مهاجرا، ممن فروا من سوريا خلال ذروة اللجوء إلى أوروبا عام 2015 في بحر إيجه، بينما من المتوقع أن توجه لها المحكمة اليونانية عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 25 عاما، وذلك في محاكمة بدأت الإثنين الماضي في أثينا.
كذلك تواجه شقيقتها مع عدد آخر من العاملين في المجال الإنساني، المنتسبين إلى منظمة غير حكومية يونانية اتهامات مماثلة، في محاكمة انتقدها الكثيرون باعتبارها تهدف إلى تجريم العمل الإنساني.
وبحسب القرار الاتهامي، فإن أعضاء هذه المنظمة كانوا يقدّمون “مساعدة مباشرة لشبكات تنظّم تهريب مهاجرين” بين 2016 و2018، عبر الاستعلام مسبقا عن وصولهم إلى الجزر وتنظيم استقبالهم بدون تبليغ السلطات.
اقرأ أيضا: سيدة سورية تفوز بلقب “المرأة المتميزة ” في مدينة هولندية
وفي تقرير مؤلف من 86 صفحة، تتهم الشرطة اليونانية المتطوعين أيضا بأنهم أعضاء في منظمة إجرامية قدمت نفسها كمنظمة غير حكومية بهدف التربح من خلال جلب أشخاص بشكل غير قانوني إلى اليونان.
وجاءت هذه الاتهامات عقب تحقيق للشرطة استمر ستة أشهر، في الوقت الذي وصفت فيه جماعات حقوقية بأنه “هزلي”.
و سارة مارديني (25 عاما)،هي الأخت الكبرى لـ”يسرى” التي تعد أشهر سباحة سورية، ونالت رفقة شقيقتها يسرى في العام 2018 جائزة “بامبي” الألمانية للشخصيات البارزة.
يذكر أنه بعد حصول “سارة” على وضع لاجئ في ألمانيا، عادت إلى اليونان وأقامت هناك لمدة عامين لمساعدة اللاجئين، وتعرضت للاعتقال مرتين عام 2018، وبقيت في السجن أكثر من ثلاثة أشهر في المرة الثانية، ولم تخرج إلا بكفالة، ودفع مبلغ مالي قدره 5 آلاف يورو.
وقالت الشابة السورية في وقت سابق في تصريحات صحافية “لقد كان من المفترض أن أمكث أسبوعين فقط (في ليسبوس)، وبدلا من ذلك بقيت”.
كما شاركت في منتخب اللاجئين الأولمبي في أولمبياد اعوام 2016 و2020، وكتبت كتاب “الفراشة” الذي غزا المكتبات وكان الأكثر مبيعا، وصار ملهما لفيلم “السباحون”، الذي ستصدره شبكة نتفلكس قريبا.
