أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن روسيا تخطط لأكبر حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، مؤكدا أن بلاده و الولايات المتحدة ستعملان على منع حصول الشركات الروسية على الدولار الأميركي والجنيه الإسترليني إذا أمر الكرملين بغزو أوكرانيا.
جونسون أضاف في تصريحات صحافية اليوم الأحد، مع هيئة الإذاعة البريطانية :”الخطة التي نراها تتعلق بشيء يمكن أن يكون بالفعل أكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945 (نهاية الحرب العالمية الثانية) من حيث الحجم الهائل”.
ووفقا لجونسون فإن “كافة الأدلة تشير إلى أن الخطة قد بدأت بالفعل من بعض النواحي”، موضحا بأن “المعلومات الاستخباراتية تظهر أن روسيا تعتزم شن غزو سيطوق العاصمة الأوكرانية كييف”.
وأوضح رئيس الحكومة البريطاني بأن “الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ القادة الغربيين بأن المعلومات الاستخباراتية تفيد بأن القوات الروسية تخطط إلى دخول أوكرانيا من الجهات الشرقية من دونباس ومن الجهات الشمالية من المناطق المحيط ببيلاروسيا”.
وشدد أن لندن وواشنطن ستمنعان الشركات الروسية “من التعامل بالجنيه الإسترليني والدولار”، وهي خطوة قال إنها سيكون لها “تأثير هائل”.
وتابع قائلا: “أخشى أن حربا خاطفة ستتبعها فترة طويلة وشنيعة من الانتقام والتمرد، وسيحزن الآباء الروس على فقدان الجنود الروس الشباب، الذين هم في طريقهم هذا أبرياء تماما مثل الأوكرانيين الذين يستعدون”.
وحذر بالقول “على الناس أن يفهموا أن التكلفة الباهظة في حياة الإنسان لا تترتب على الأوكرانيين وحسب ولكن أيضا على الروس وللشباب الروسي.. نحن لا نعرف تماما ما ينوي الرئيس بوتين”، لافتا في الوقت ذاته إلى أن “التوقعات قاتمة ولهذا السبب يجب أن نقف معا بقوة”.
وكان جونسون قد اجتمع أمس السبت مع المستشار الألماني أولاف شولتز، واتفقا على الحاجة لمزيد من الجهود الدبلوماسية لمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إصدار أمر بغزو أوكرانيا. كما اتفقا على اتخاذ إجراءات قوية إذا شنت روسيا الهجوم.
وقال مكتب جونسون في بيان: “رئيس الوزراء والمستشار شولتز اتفقا على تكثيف الجهود بغية التوصل إلى حل دبلوماسي لمنع إراقة الدماء بلا داع”.
وأضاف البيان:”في حالة ارتكاب الرئيس بوتين هذا التقدير الكارثي الخاطئ وقيامه بمزيد من الانتهاك لسيادة أوكرانيا عندها يتعين على الحلفاء اتخاذ رد شامل يضرب في صميم المصالح الاستراتيجية الروسية”.
في السياق، توقعت وزيرة الخارجية البريطانية، أن تهاجم روسيا أوكرانيا الأسبوع المقبل، وذلك في تحديد موعد جديد للغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا.
اقرأ أيضا: روسيا تجري تدريبات نووية.. وواشنطن: موسكو تستعد للهجوم على أوكرانيا
وقالت الوزيرة “إليزابيث تراس” إن “أسوأ سيناريو لتطور الأحداث، يمكن أن يحدث في الأسبوع المقبل”، معتبرةأن “روسيا تحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء”.
كما أعربت عن خشيتها من “ألا تأخذ روسيا على محمل الجد إمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية”، موضحة أن “أوروبا تواجه أخطر تهديد أمني منذ بداية القرن العشرين”.
ويوم أمس، أمر الرئيس الروسي ببدء تدريبات استراتيجية نووية تشمل إطلاق صواريخ باليستية، وفقا لوكالة الإعلام الروسية نقلا عن الكرملين، وذلك في أحدث بيان روسي للقوة في وقت يتزايد فيه التصعيد بين موسكو والغرب.
وجاءت التدريبات الروسية النووية في الوقت الذي أعلن فيه مسؤول في البنتاغون، أن أكثر من 40% من القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا اتخذت وضعية هجومية، لافتا إلى أن مرحلة زعزعة الاستقرار التي تقودها روسيا في هذا البلد “بدأت”.
ووفقا لمسؤولين أوكرانيين، حشدت موسكو مؤخرا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف من احتمالية أن روسيا تخطط لهجوم عسكري ضد جارتها خلال فترة قريبة.