أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
سجلت أسعار المنازل ارتفاعا كبيرا خلال فبراير/ شباط الجاري، في أكبر قفزة منذ عقدين، وفقا لما ذكرت بوابة العقارات في بريطانيا ” رايتموف”.
ووفقا للبوابة فقد ارتفع متوسط سعر المنازل خلال هذا الشهر بنحو 8 آلاف جنيه إسترليني (نحو 9600 يورو)، مؤكدة أن هذه القفزة تعد الأعلى منذ أكثر من 20 عاما.
وأوضحت بأن متوسط سعر المنزل الذي يتم طرحه في السوق يبلغ قرابة 349 ألف جنيه استرليني ( نحو 418 ألف يورو)، أي أعلى بنسبة 9.5% مما كان عليه قبل عام.
وأشارت البوابة إلى أنه منذ بدء وباء فيروس كورونا، ارتفعت الأسعار بنحو 40 ألف جنيه استرليني ( 48 ألف يورو )، مقارنة بـ 9 آلاف جنيه استرليني (10790 يورو ) في العامين الماضيين.
في هذا السياق، يقول “جيمس فوريستر،” العضو المنتدب لوكيل العقارات “باروز آند فروستر”، لصحيفة “ذا تايمز” البريطانية :”ما زلنا نرى أعدادا كبيرة من المشترين يقاتلون من أجل مستوى محدود للغاية من الأسهم، والنتيجة هي تعزيز حتمي لقيم العقارات”.
وأضاف :”مع ذلك، نرى البائعين يستبقون هذا الطلب المرتفع ويدخلون السوق عند نقطة سعر أعلى بكثير للاستفادة من يأس المشترين”.
بدوره، يشدد “تيم بانيستر” المدير في رايتموف، بأن البيانات تشير إلى أن “الناس لم ينتهوا بأي حال من الأحوال من تحركاتهم التي يقودها الوباء”.
اقرأ أيضا: ارتفاع معدل التضخم في بريطانيا إلى أعلى مستوى منذ 3 عقود
وتابع: “مثل هذا الحدث المُجتمعي المُهم يعني أنه حتى بعد مرور عامين على بداية الوباء، يواصل الناس إعادة النظر في أولوياتهم والمكان الذي يريدون العيش فيه. ارتفاع الطلب ونقص المخزون المُتاح يدعمان ارتفاع الأسعار ومتوسط قياسي جديد لسعر الطلب هذا الشهر”.
في هذا السياق، تشير بوابة العقارات رايتموف إلى أنه تم تسجيل زيادة بنسبة 11 % في عدد الأشخاص المسجلين لبيع منازلهم في يناير/ كانون الثاني الماضي، مقارنة بالوقت نفسه من العام 2021.
مع ذلك، كان هناك ارتفاع بنسبة 16% في عدد الأشخاص الذين يتطلعون إلى الشراء في نفس الشهر. ما يشير إلى أن عدم التوازن الحالي بين العرض والطلب سيستمر.