أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد
للمرة الأولى منذ سبع سنوات تخطى سعر برميل النفط عتبة المئة دولار للمرة الأولى. وسجل سعر برميل برنت 100,04 دولار، مع تنامي المخاوف بشأن حرب واسعة النطاق في أوروبا الشرقية.
كما عانت أسواق الأسهم طوال الأيام الماضية من آثار التوتر المتصاعد بين روسيا من جهة، وأوكرانيا والغرب من جهة أخرى. وبلغ التوتر ذروته فجر الخميس، مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية ضد جارته أوكرانيا، في خطوة استدعت سريعا مواقف غربية مندّدة، خصوصا من الولايات المتحدة.
وبعد ساعات من بدء الهجوم، تجاوزت أسعار النفط عتبة المئة دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أيلول/سبتمبر 2014.
في حين ارتفع سعر خام برنت بنسبة 5.14% إلى 101.13 دولار للبرميل تسليم أبريل/نيسان القادم، واستمر في الصعود ليتجاوز 103 دولار للبرميل خلال تداولات اليوم.
وروسيا منتج رئيس للنفط الخام، إذ تعتبر ثاني أكبر منتج بعد الولايات المتحدة بمتوسط يومي 10.2 ملايين برميل، وهي أكبر مصدّر للغاز الطبيعي إلى أوروبا.
في السياق، قال المتخصص في المواد الأولية لدى مصرف “آي أن جي” الهولندي وارن باترسون إن “سوق النفط ستترقب الآن ما سيكون عليه رد الدول الغربية على الخطوات الروسية الأخيرة”.
وأضاف “سنرى على الأرجح اضطرابا أكبر في السوق”، بعدما سبق لأطراف عدة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اعلان عقوبات على روسيا في الأيام الماضية مع تصاعد التوتر بشأن كييف.
وتوقع المحلل في مصرف “ناشونال أستراليا بنك” تاباس ستريكلاند أن تؤدي التوترات بين روسيا وأوكرانيا “الى صدمة على صعيد الطلب (بالنسبة الى أوروبا)، والأهم صدمة أكبر على صعيد العرض بالنسبة الى بقية العالم نظرا الى أهمية روسيا وأوكرانيا في مجال توفير الطاقة والسلع” الأخرى.
وفي أسواق المعادن صعدت أسعار العقود الفورية للذهب في التعاملات المبكرة اليوم الخميس إلى ذروة عام ونصف العام بعد إعلان الرئيس الروسي تنفيذ جيش بلاده عملية عسكرية شرقي أوكرانيا.
اقرأ أيضا: روسيا تبدأ غزو الأراضي الأوكرانية
وارتفع سعر العقود الفورية للذهب اليوم بنسبة 1.54% إلى 1938.34 دولارا للأوقية في التعاملات الأميركية. وفي أوروبا ارتفع السعر بنسبة 2.2% إلى 1724.9 يورو للأوقية.
وارتفع سعر الذهب في تعاملات بورصة كومكس بنسبة تفوق 1.5% إلى 1939.30 دولارا للأونصة تسليم أبريل/نيسان المقبل.
ويعد الذهب أحد الأصول التي يتم التحوط بها ضد ارتفاعات التضخم وضد المخاطر الجيوسياسية وأوقات الأزمات الاقتصادية والحروب.