اقتصاد واعمال
أخر الأخبار

الحرب الروسية.. إيطاليا تبحث مع الجزائر زيادة إمدادات الغاز إلى أوروبا

أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد

في ظل تصاعد الأزمة الأوكرانية واتساع العقوبات الغربية على روسيا، أعلنت إيطاليا إنها بدأت أمس الأثنين محادثات مع الجزائر لزيادة كميات الغاز الجزائري إلى أوروبا.

جاء ذلك خلال زيارة وفد إيطالي برئاسة وزير الخارجية لويجي دي مايو إلى الجزائر، التقى خلالها الرئيس عبد المجيد تبون، ووزيري الخارجية رمطان لمعامرة، والطاقة محمد عرقاب.

ووصل الوفد الإيطالي إلى الجزائر، أمس الإثنين، في زيارة لم يعلن عنها سابقا، ويضم رئيس شركة “ايني” للطاقة كلاوديو ديسكالزي،

وتأتي زيارة “دي مايو” بعد يوم واحد فقط من التطمينات التي أطقتها شركة “سوناطراك” النفطية الجزائرية بأن تكون “الممون الموثوق في الأزمات” لأوروبا بالغاز الطبيعي.

وقال دي مايو، عقب لقائه الرئيس تبون: “رافقني الرئيس التنفيذي لشركة “إيني”، وهذا يؤكد التزامنا التام للتفاوض بشأن كميات إضافية من الغاز وتجسيدها في أقرب الآجال”.

وأضاف في فيديو نشره حساب السفارة الإيطالية بالجزائر عبر فيسبوك: “تحدثنا مع (وزير الخارجية الجزائري) لعمامرة أيضا بشأن زيادة وتطوير إنتاج الطاقات المتجددة ،على غرار الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر”.

وتابع :”ندرس إمكانية تهيئة منشآت نقل الغاز (خطوط الأنابيب) لنقل الهيدروجين الأخضر”.

وأكد دي مايو أن حكومته تسعى لزيادة وارداتها من الطاقة من عدة شركاء دوليين، خاصة الغاز الطبيعي، موضحا أنه أبلغ لعمامرة أن “للجزائر دور أساسي في ذلك، بصفتها مورّد موثوق للطاقة”.‎

بدورها، قالت الرئاسة الجزائرية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر: “استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون (الاثنين) وزير خارجية إيطاليا لويجي دي مايو، بحضور لعمامرة وعرقاب، والرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك (حكومية) توفيق حكار”.

وفي تصريحات إعلامية، لفت توفيق حكار الرئيس المدير العام لعملاق النفط الجزائري “سوناطراك” بأن أوروبا “سوق الطاقة المفضلة للجزائر نظرا لقربها الجغرافي”.

وأكد على أن المجمع الجزائري سيبقى “ممونا موثوقا” للغاز بالنسبة للسوق الأوروبية، وأبدى استعدادا “لدعم شركائها الأوروبيين في الأوقات الصعبة”.

اقرأ أيضا: العقوبات الغربية على روسيا.. التبعات والتوقعات

إلا أنه ربط أي إمكانيات للتموين الإضافي بالغاز الطبيعي الجزائري نحو السوق الأوروبية بـ”بوفرة كميات من الفائض”.

وكشف بأن الجزائر تساهم بـ11% من إجمالي واردات الغاز نحو القارة الأوروبية، في وقت تمثل صادرات الغاز الروسية 34 %.

وتزود الجزائر إيطاليا بالغاز عبر أنبوب “ترانسميد- إنركيو ماتاي”، الذي ينقل الغاز من حقل “حاسي الرمل” الضخم جنوبي العاصمة الجزائر، مرورا بالأراضي التونسية وصولا إلى جزيرة صقلية جنوب إيطاليا.

جدير بالذكر أن الدول الأوروبية بدأت البحث عن أسواق بديلة للغاز الروسي، رغم أن هذا القطاع لم يدخل لغاية الآن ضمن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على موسكو، لكن هذا الطرح وفقا للكثير من الزعماء الغربيين لايزال مطروحا على الطاولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى