تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

في أوج الأزمة الأوكرانية.. ماكرون يعلن رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

في خضم الحرب الروسية في أوكرانيا، وقبل 38 يوما من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون رسميا اليوم الخميس، ترشحه لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، في “رسالة للفرنسيين” تم نشرها على الإنترنت مساء اليوم، تعهد فيها بالعمل على تعزيز فرنسا وأوروبا في وجه “تراكم الأزمات”.

وقال ماكرون في رسالته: “لهذا السبب أطلب منكم منحي ثقتكم لولاية ثانية كرئيس للجمهورية”. وأضاف: “أنا مرشح لكي أستحدث معكم ووسط تحديات هذا القرن، استجابة فرنسية وأوروبية فريدة”.

وكان ماكرون ربط إعلان ترشحه رسميا بشرطين هما تخطي “ذروة وباء” فيروس كورونا وطي صفحة “وضع دولي محفوف بمخاطر كبرى”.

ماكرون عدد في رسالته المحاور الرئيسية لولايته المقبلة مؤكدا أنه “ينبغي العمل أكثر ومواصلة خفض الضرائب”.

وبعد ولاية من خمس سنوات طغت عليها قبل الجائحة، أزمات اجتماعية داخلية، وعد الرئيس الفرنسي باعتماد طريقة تعامل مختلفة.

وأوضح “لم ننجح في كل شيء. وثمة خيارات كنت لأتخذها بشكل مختلف مع الخبرة التي اكتسبتها بجواركم”.

ودافع عن أدائه لا سيما في مواجهة جائحة كورونا، مؤكدا أنه يريد “إعطاء الأولية للمدرسة وللمدرسين الذين سيتمتعون بحرية أكبر واحترام أكبر وبأجور أفضل” و”المحافظة على النموذج الاجتماعي الفرنسي وتحسينه”.

وتابع في رسالته: “بطبيعة الحال لن أتمكن من تنظيم حملة كما كنت أتمنى بسبب الظروف” في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا.

وسبق أن ابدى ماكرون عن رغبته للترشح في مقابله مع صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية في يناير / كانون الثاني الماضي حيث ذكر فيها أنه ما زالت لديه “طموحات وأحلام وأمنيات” لبلده، وذكر حينها بأن الوقت مبكر لاتخاذ “خيارات شخصية” والأولوية حاليا لإدارة ذروة الأزمة الصحية التي تعيشهھا فرنسا، في إشارة الى تفشي جائحة فيروس كورونا.

ومع الموجة الأخيرة لفيروس كورونا، التي بدأت تنحسر، وأيضا الانتهاء من توترات دامت شهورا مع العسكريين الحاكمين في مالي بإعلان ماكرون في 17فبراير/شباط، انسحاب القوات الفرنسية من هذا البلد، إلا أن الغزو الروسي لأوكرانيا بعد ذلك بأسبوع قلل هامش تحركه على الصعيد الانتخابي.

ويأتي الإعلان في وقت تزداد فيه الجهود الدبلوماسية لسيد الإليزيه في وقف الهجوم الروسي على أوكرانيا والتي لم تكلل حتى الآن بالنجاح، إذ قام بوتين باجتياح البلد الجار رغم المحادثات المتواصلة مع ماكرون منذ أكثر من أسبوع حيث دخلت الحرب يومها الثامن وفجرت أزمة إنسانية خطيرة وسط قلق دولي على السلم العالمي.

اقرأ أيضا: فرنسا تلغي الشهادة الصحية وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة

وكانت صحيفة “لوبينيون” اعتبرت في افتتاحيتها الأسبوع الماضي أن الحرب الروسي في أوكرانيا “خلفت من الآن ضحية جانبية وهي الحملة الانتخابية الفرنسية التي توقفت قبل أن تبدأ فعلا”.

وقالت إن النزاع “سيطغى لفترة طويلة على بقية الأحداث إذ إن معرفة ما إذا كان سن التقاعد سيرفع ليصبح 64 أو 65 عاما تكون أقل أهمية من مستجدات التهديد عند حدودنا الأوروبية”.

وبالإضافةعن تأخر ماكرون المتعمد في خوض المعركة الانتخابية، فإن توالي الأزمات، بدءا بجائحة كورونا ومن ثم الحرب، ينحي جانبا “رهانات الانتخابات الحقيقية وخصوصا القضايا الاجتماعية التي خفت صوتها”.

ومن المقرر أن يدشن ماكرون حملته الانتخابية يوم غد السبت، ضمن تجمع انتخابي كبير في مدينة مرسيليا الساحلية.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيتصدر الدورة الأولى من الانتخابات المقررة في 10 أبريل/نيسان. إلا أن الاستطلاعات كشفت بأن ضمان ماكرون الفوز بولاية ثانية مدتها خمس سنوات في الدورة الثانية من الانتخابات التي تنظم بعد أسبوعين من الأولى، لا يبدو أمرا مسلما به.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى