أخباراقتصاد واعمالتقارير
أخر الأخبار

جونسون يدعو دول الغرب لوقف “إدمانها” على النفط الروسي

أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا

لاتزال موارد الطاقة الروسية حجر عثرة أمام العقوبات الغربية، لاسيما أن أوروبا لا تستطيع التخلص من حاجاتها إلى تلك الإمدادات في الوقت الراهن رغم محاولاتها للفطام.

في هذا السياق، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، دول الغرب إلى وقف “إدمانها” موارد الطاقة الروسية، معتبرا أن ذلك يسمح للنظام الروسي بـ”ابتزاز” العالم، حسب قوله.

كلام جونسون جاء في مقال كتبه في صحيفة “ديلي تليغراف”، اليوم الثلاثاء، اعتبر فيه أن قادة الغرب ارتكبوا “خطأ فادحا” عندما سمحوا لروسيا بـ”الإفلات” من ضمها للقرم في عام 2014 وأصبحوا أكثر اعتمادا على موارد الطاقة الروسية.

بحسب جونسون فإن نتيجة لذلك “عندما استعدت روسيا أخيرا لشن حرب في أوكرانيا، أدركت أن العالم سيجد صعوبة بالغة في معاقبتها”، مضيفا بالقول: “لا يمكن للعالم أن يخضع لهذا الابتزاز المستمر”.

كما ذكر رئيس الوزراء البريطاني في المقال :”طالما أن الغرب يعتمد اقتصاديا على روسيا، ستفعل كل ما بوسعها لاستغلال هذا الاعتماد”، وتابع قائلا :”إذا استطاع العالم وقف اعتماده على النفط والغاز الروسي، يمكننا قطع الأموال النقدية عنها وتدمير استراتيجيتها وتقليص حجمها”.

وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي وهي من كبار منتجي الطاقة، حظرا على واردات النفط الروسي، وستحذو بريطانيا بشكل تدريجي للتخلص مع اعتمادها على النفط الروسي مع نهاية هذا العام.

ووفقا لجونسون فإن الاتحاد الأوروبي وافق على تقليص اعتماده على الواردات النفطية الروسية “في أقرب وقت”، مؤكدا بأن وقف اعتماد الغرب على الطاقة الروسية “سيكون مؤلما”،

إلى ذلك، قال المتحدث باسم جونسون، إن الحكومة “تريد خفض التقلبات والأسعار من أجل الأعمال التجارية البريطانية”.

ومن المتوقع أن تنشر الحكومة البريطانية تقرير “استراتيجية أمن الطاقة البريطانية” في وقت لاحق هذا الشهر، وقال جونسون إن هناك حاجة إلى الاستثمار في موارد الطاقة المتجددة بما يشمل مزارع توليد الطاقة من الرياح والشمس في البحر.

وأكد على الحاجة “إلى رهانات كبيرة جديدة على الطاقة النووية” ومن بينها “مفاعلات صغيرة الحجم، إضافة إلى محطات الطاقة الأكبر حجما”.

اقرأ أيضا: اليورو يرتفع والنفط يتراجع بنحو 9% مع نهاية تعاملات الثلاثاء

ومنذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا وحتى الآن، كانت فكرة حظر النفط الروسي ليست مطروحة على الطاولة بالنسبة للاتحاد الأوروبي، إذ إن موسكو تمثل 17% من إمدادات الغاز العالمية و7% من سوق النفط العالمية التي تعاني بالفعل من تداعيات الصراع، إلى جانب تعافي الطلب لما بعد جائحة كورونا.

وبالتالي فإن حظر النفط والغاز الروسيين سيكون بمثابة انتحار بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي يعاني من نقص في إمدادات الطاقة، والذي يحصل على نحو 40% من احتياجاته من الغاز الطبيعي من روسيا.

كما تعتمد ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، على إمدادات الطاقة إلى جانب إيطاليا والكثير من دول أوروبا الوسطى بأكثر من نصف احتياجاتها من الغاز، كذلك تأتي قرابة ربع واردات النفط إلى الاتحاد الأوروبي من روسيا أيضا.

وكان صندوق النقد الدولي قد حذر في وقت سابق، من أن الحرب على أوكرانيا والعقوبات التي يجري فرضها على روسيا ستكون لها “تأثيرات شديدة” على الاقتصاد العالمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى