أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تعهد المرشح المتطرف للرئاسة الفرنسية المثير للجدل “إريك زمور” بطرد مليون مهاجر غير شرعي في حال وصوله إلى الإليزيه، مؤكدا أنه من أصل أمازيغي ويبارك الاستعمار الفرنسي الذي أوصله إلى باريس.
وقال زمور في تصريحات تلفزيونية مساء أمس الأثنين، إنه سيقوم بإعادة مليون مهاجر غير شرعي وكذلك كل مهاجر تورط بجرائم في فرنسا.
وذكر بأنه سيقوم بإنشاء وزارة” لترحيل الأجانب “، وستكون مسؤولة عن علميات عن طرد سواء للأجانب المقيمين بطريقة غير شرعية في فرنسا، وكذلك كل مهاجر حتى لو كان يقيم بطريقة شرعية، لكنه ارتكب جريمة أو جنحة ضمن الأراضي الفرنسية.
وأشار إلى أن جميع اقتراحاته حول الهجرة في فرنسا، ستتم بعد إجراء استفتاء عام للفرنسيين، معتبرا أن “فرنسا مُهددة في هويتها من خلال استبدال سكانها بالمهاجرين”، زاعما أنه رشح نفسه للرئاسة لـ”إيقاف هذا”.
وقال : “مثل باراك أوباما( الرئيس الأمريكي السابق)، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، الذي طرد 2.5 مليون أجنبي من الولايات المتحدة، سأطرد المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين والجناة الأجانب لحماية فرنسا”، على حد قوله.
المرشح المتطرف أكد أنه من أصول أمازيغية، ويبارك الاستعمار الفرنسي، وقال في هذا الصدد” الاستعمار لا يعتبر جريمة ضد الإنسانية … أنا لست ايمانويل ماكرون”، حسب وصفه.
وأضاف“أنا أبارك الاستعمار الفرنسي لأنه سمح لي بالقدوم إلى باريس والوصول للأدب الفرنسي”، كما قال.
كما اتهم زمور الرؤساء الفرنسيين السابقين بالتخاذل أمام الإرهاب، و ربط بين الإرهاب والهجرة قائلا :“فرنسا ليست المسؤولة بل السلطات العامة والسياسيون الذين حكموا فرنسا على المدى عقود ووضعوا سياسيات مجنونة تنظم عملية الهجرة”.
يذكر أن زمور صحفي وكاتب فرنسي من أصول يهودية جزائرية، ويوصف بأنه مرشح رئاسي شعبوي، حيث أطلقت عليه الصحافة الفرنسية لقب “ترامب فرنسا”، وهو معادٍ للعرب والهجرة رغم أصوله المغاربية.
اقرأ أيضا: أولهم بيكريس والثاني زمور.. تعرف على قيمة ثروات المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية
أيضا المرشح يكن الكراهية لكل ما هو اسلامي، حيث صرح في أحد حملاته الانتخابية، انه يفضل المهاجرين المسيحيين على المسلمين، ولا يفوت أية فرصة للتهجم على العرب او المسلمين، ومن بين أرائه التي أثارت الكثير من السخط، هو رفضه للأطباء الجزائريين وتعهده بطردهم من فرنسا.
كذلك تعهد بمنع استخدام اسم “محمد” في فرنسا، والعمل على منع الحجاب وحظر بناء المساجد في فرنسا.
يذكر أن حظوظ “زمور” في الانتخابات التي ستجري جولتها الأولى في الـ10 من أبريل/ نيسان المقبل، لا تتعدى هذه الجولة، حيث تشير جميع استطلاعات الرأي إلى أن “زمور” قد يصل إلى الجولة الثانية من الانتخابات التي تنظم في الـ24 أبريل/ نيسان، لكن لن يتمكن من تجاوز الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون الذي سيفوز بالرئاسة بغض النظر عن منافسه، بحسب ما تؤكده معاهد استطلاعات الرأي في فرنسا.
