أخبار العرب في أوروبا – السويد
أصدرت المقاطعات السويدية تقريرا مشتركا حول كيفية تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا على المجتمع السويدي، طالبت فيه بضرورة نشر معلومات واضحة من مصلحة الهجرة والهيئات الحكومية الأخرى عن كيفية تمويل الموجة الجديدة من اللاجئين.
التقرير الذي نشرته وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء، حذر من أن البلديات السويدية قد تعاني مشاكل طويلة المدى تنشأ عن تأثيرات الحرب في أوكرانيا مثل نقص الغذاء نتيجة اختفاء الحبوب من الأسواق العالمية، وحالات إفلاس في قطاع النقل، كذلك انتقال داء الكلَب إلى السويد من الحيوانات الأليفة المرافقة للاجئين الأوكرانيين.
وقدم التقرير صورة عامة تتمثل في أن آثار الحرب محدودة حتى الآن، وأن التعاون بين مختلف الجهات يتم بشكل جيد.
ورغم ذلك أشار الى أن هناك مخاوف بعض البلديات والمقاطعات، مطالبا بمعلومات أفضل من مصلحة الهجرة وغيرها من السلطات.
مجلس مقاطعة “يمتلاند” قال إنه “لا تزال هناك مشكلة” في التواصل فيما يتعلق بتوزيع اللاجئين”، فيما طالبت مقاطعتي هالاند وسكونا بمعلومات حول التمويل وتعويض البلديات عن أماكن الإقامة المقدمة للاجئين.
وأظهر التقرير أن الحرب وموجة اللاجئين تثير عددا من المخاوف والتساؤلات. في هذا السياق سلط مجلس أوستريوتلاند الضوء على خطر تأثر الأمن الغذائي على المدى الطويل عندما تختفي الحبوب من السوق العالمية.
فيما دعت مقاطعة فيستربوتن إلى التعاون “إذا كان التقنين ضروريا”، وفي مقاطعة فيسترنورلاند وُصف إيجاد مقاعد دراسية للوافدين الجدد في المدن الصغيرة بأنه “تحد كبير”.
أما في مقاطعة أوسترشوند، فقد بدأت المدارس التمهيدية تعيّن موظفين يتحدثون الأوكرانية.
وحذّر مجلس “نوربوتن” من خطر الإفلاس في صناعة النقل نتيجة زيادة أسعار الوقود، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تعطيل الإمدادات الغذائية.
وبدأت إحدى البلديات بالفعل التخطيط لمخزون غذائي أكبر، كذلك وضعت بلديات أوربرو خطة لإعادة توزيع الموارد.
المقاطعات السويدية أثارت كذلك، مسألة انتقال الأمراض من الحيوانات الأليفة المرافقة للاجئين، ورأى مجلس سكونا أن الوضع الجديد مختلف عن موجة اللجوء في العام 2015، لأن كثيرا من الناس الآن يجلبون حيواناتهم الأليفة معهم.
وقال مجلس مقاطعة أوستريوتلاند إن هناك خطر انتشار داء الكلب في السويد بسبب كثرة الحيوانات المرافقة للاجئين الأوكران، فيما كتب مجلس غوتلاند أن المحافظة تتعاون مع الأطباء البيطريين للحد من خطر الإصابة بداء الكلب بسبب كثرة الحيوانات الإليفة التي تأتي برفقة اللاجئين الأوكرانيين.
اقرأ أيضا: مقتل امرأتين في هجوم نفذه تلميذ على مدرسة ثانوية جنوب السويد
وداء الكلب عدوى فيروسية تنتقل من الكلاب إلى الإنسان مسببة الوفاة، ويمكن الحد من انتشار العدوى بتلقيح الكلاب والوقاية من عضها، حسب موقع منظمة الصحة العالمية.
وتعد مشكلة الحيوانات الأليفة في السويد وكذلك الدول الأوروبية غير مسبوقة مع موجة اللجوء، إذ أنه في العادة يأتي اللاجئون ومعظمهم من مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا إلى الدول الأوروبية بمفردهم بعد قطع مسافات طويلة، فيما الوضع مع موجة اللجوء الأوكرانية بدا مختلفا حيث مئات الآلاف غادروا منازلهم بسرعة رفقة حيواناتهم الأليفة.