أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أعلنت ألمانيا تفعيل المستوى الأول من خطتها الطارئة ” المبكرة” لضمان إمدادها بالغاز الطبيعي في مواجهة التهديد بتوقف الإمدادات الروسية، كما أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء.
وقال هابيك إن “خلية أزمة شكلت الآن ضمن الوزارة” للإشراف على الوضع، فيما رفضت مجموعة السبع الطلب الروسي للمدفوعات بالروبل.
وأوضح أن هذه الخطة الطارئة تشمل ثلاثة مستويات إنذار وفي هذه المرحلة فإن “أمن الإمدادات” بالغاز مضمون في ألمانيا والخزانات ممتلئة حاليا بنسبة 25%.
وأضاف أن “الغاز والنفط يصلان حاليا وفقا للطلبيات” و”الاجراء المتخذ اليوم هو مسألة وقائية”، وتابع: “إلا أننا يجب أن نتخذ إجراءات احترازية لنكون جاهزين لأي تصعيد روسي”.
كما دعا هابيك المستهلكين والشركات إلى الحد من استهلاك مصادر الطاقة، مبينا أن ألمانيا استوردت نحو 55 %من إمداداتها من الغاز من روسيا العام الماضي، وأنها لن تتمكن من تحقيق الاستقلال الكامل عن موسكو قبل منتصف 2024.
وأكد أن وقف التسليم ستكون له “تداعيات خطيرة” لكن ألمانيا “ستتمكن من مواجهتها”.
في السياق ذاته، دعا كلاوس مولر، رئيس وكالة الشبكة الفيدرالية للطاقة، في تغريدة على تويتر الأربعاء، المستهلكين والشركات إلى لعب دورهم في التعامل مع الوضع.
وقال مولر إن الإنذار المبكر سيساعد ألمانيا والاتحاد الأوروبي على تجنب تدهور إمدادات الغاز، مشددا على ضرورة الحد من استخدام الطاقة والاستعداد “لجميع السيناريوهات”.
يشار إلى أنه في المستوى الأول المعروف باسم “الانذار المبكر” يطلب من مزودي الغاز ومشغلي أنابيب الغاز “تقييم الوضع بانتظام” وإبلاغ الحكومة به كما أوضحت الوزارة، لكن بدون أن تتدخل الدولة.
ووفقا لخطة الطوارئ، فإن الدولة لا تتدخل في الاسواق “لتنظيم” التوزيع وتحديد الحجم المخصص كأولوية لكل قطاع، إلا في المستوى الثالث من الإنذار.
وفي حال حصول نقص، يتخذ وضع استثنائي لتزويد الأسر وبعض المؤسسات الأساسية (خدمات عامة ومستشفيات ..) ويتم حماية إمداداتها لا سيما للتدفئة. من ناحية أخرى يمكن أن تخضع الشركات لتقنين.
اقرأ أيضا: ألمانيا تعلن عزمها الاستغناء عن كامل واردات الطاقة الروسية
والاثنين الماضي، رفضت “مجموعة السبع” طلب موسكو دفع ثمن واردات الطاقة من روسيا بالروبل.
فيما أصر الكرملين أمس الثلاثاء على الدفع بالروبل مقابل الغاز الروسي الذي يتم تسليمه إلى أوروبا رافضا انتقادات مجموعة السبع التي وصفت الطلب بأنه غير مقبول.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين “لن يقوم أحد بتسليم الغاز مجانا. هذا أمر مستحيل، لا يمكن الدفع إلا بالروبل”، ورغم ذلك أكد أن عملية الانتقال إلى الدفع بالروبل مقابل الغاز الروسي ستستغرق وقتا طويلا، وإن الآلية الجديدة لن تبدأ غدا كما أعلن سابقا.
يذكر أن عدم الرضوخ للمطالب الجديدة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الدفع بالروبل) يثير مخاطر توقف امدادات الغاز من جانب واحد وهو السيناريو الذي تسعى أوروبا، التي تعتمد على المحروقات الروسية، لتجنبه بأي ثمن منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
