أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
داهم محققون من الاتحاد الأوروبي متخصصون في مكافحة الاحتكار مكاتب “غازبروم” الروسية في ألمانيا، بحسب ما أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس.
جاء ذلك، للاشتباه بأن مجموعة الطاقة الروسية العملاقة عملت على رفع الأسعار في أوروبا بشكل غير قانوني.
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان أن فرقها نفّذت أمس الأول الثلاثاء، عمليات تفتيش لم تكن معلنة مسبقا “في مقار عدة شركات في ألمانيا تنشط في الإمداد والنقل والتخزين للغاز الطبيعي”.
وذكر مصدران مطلعان أن الهدف الرئيسي كان “غازبروم”، شركة الغاز الحكومية العملاقة المتهمة بالتسبب في أزمة طاقة في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية، فقد تم إجراء عمليات تفتيش في اثنتين من الشركات الألمانية التابعة لشركة غازبروم، وهي “وينغاز” و”غازبروم جرمانيا”، اللتان توفران حوالى 20% من الإمدادات لألمانيا.
وتقول المصادر إن المفوضية تنظر حاليا في اتهامات لـ”غازبروم” بالضغط على عملائها الأوروبيين عبر الحد من الإمدادات، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
ويعتمد الاتحاد الأوروبي بشدة على غازبروم إذ توفر روسيا حوالى 40% من إمداداته من الغاز، لألمانيا، وإيطاليا، وعدة دول في شرق أوروبا.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي بدأ في جمع الأدلة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لمعرفة ما إذا كانت شركة غازبروم وموردو الغاز الآخرون يتلاعبون بالسوق خلال حالة الطوارئ المستمرة لأسعار الطاقة.
اقرأ أيضا: ألمانيا تعلن عن خطة طارئة “مبكرة” لضمان إمدادها بالغاز
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تحوّلت مسألة تدفق الغاز إلى قضية خلافية، إذ دعت كييف الأوروبيين للتخلي عن الإمدادات الروسية لمعاقبة الكرملين على الغزو.
لكن الاتحاد الأوروبي، وبقيادة ألمانيا، امتنع عن فرض حظر على استيراد الطاقة من روسيا خشية تداعيات ذلك على اقتصادات دوله، خصوصا أن المصانع قد تواجه خطر الإغلاق لمدة قصيرة إذا توقفت الإمدادات فجأة.