بسبب صعوبات في النقل عبر السكك الحديدية.. توقف صادرات الحبوب الأوكرانية
أخبار العرب في أوروبا – أوكرانيا
أعلنت شركة الاستشارات الزراعية (إيه.بي.كيه-إنفورم) أن سكك الحديد في أوكرانيا تواجه صعوبات كبيرة في ظل تكدس العربات المحملة بالحبوب على الحدود الغربية للبلاد.
ويبحث التجار عن طرق تصدير بديلة بعد التدخل العسكري الروسي الذي أغلق الموانئ الرئيسية المطلة على البحر الأسود.
وأوكرانيا تعد رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم في موسم 2020-2021 وفقا لبيانات مجلس الحبوب الدولي حيث تم شحن معظم سلعها عبر البحر الأسود، لكن مع اندلاع الحرب على طول الساحل يسارع التجار لنقل المزيد من الحبوب بواسطة السكك الحديدية.
وبحسب شركة (إيه بي كيه-انفورم) فإن هيئة السكك الحديدية الأوكرانية فتحت 12 محطة للتجار لتسلم الشحنات، لكن القطارات متوقفة، مشيرة إلى أن السكك الحديدية ستحتاج إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع للتعامل مع الأمر وإرسال الشحنات إلى المستهلكين.
وتؤكد الشركة أن “التجار يواصلون البحث عن إمكانية إعادة توجيه الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق السكك الحديدية أو عبر موانئ رومانيا لكن العوائق الرئيسية تتمثل في القدرة المحدودة للنقل وارتفاع التكلفة”.
كما أوضحت بأن تكلفة إيصال الحبوب الأوكرانية إلى ميناء “كونستانتا” الروماني تتراوح من 120 إلى 150 يورو للطن. وقبل الحرب كان التجار يدفعون حوالي 35 يورو لنقل الحبوب إلى موانئ أوكرانيا عبر البحر الأسود.
وبحسب محللين فإن أوكرانيا التي صدرت 43 مليون طن من الحبوب منذ بداية الموسم في يوليو/ تموز 2021 وحتى أواخر فبراير/ شباط 2022 لن تتمكن من تصدير سوى مليون طن تقريبا في الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب صعوبات تتعلق بالنقل.
وقبل الهجوم الروسي كانت الحكومة الأوكرانية تتوقع أن تصل صادرات الحبوب إلى 65 مليون طن هذا الموسم.
وكانت أسعار القمح قد سجلت أرقاما قياسيا متأثرة بالحرب الروسية في أوكرانيا في وقت سابق الشهر الماضي، حيث تشير التقديرات إلى أن صادرات روسيا وأوكرانيا من القمح المجمعة للسنة التسويقية 2021-22 “يونيو – يوليو”، تمثل 23% من الإجمالي العالمي البالغ 206.9 مليون طن متري.
اقرأ أيضا: أوكرانيا تجري محادثات لشحن صادراتها الزراعية عبر ميناء روماني
وخلال العقد الأخير صعدت أوكرانيا إلى المراتب الأولى عالميا في صادرات الحبوب، حيث كانت تهدف هذا العام إلى احتلال المرتبة الثالثة في القمح والمرتبة الرابعة في الذرة، على الرغم من أن الصراع الأخير مع روسيا قد غرس الخوف في الأسواق بشأن ما إذا كانت جهود التصدير الأوكرانية يمكن أن تنجح.
