أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
قبل 8 أيام من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في فرنسا، نظم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت، أول مهرجان انتخابي سعيا لتعبئة أنصاره، فيما لا يزال يتصدر نوايا التصويت رغم تقلص الفارق مع زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.
واجتمع نحو 35 ألف شخص في مسرح أرينا في نانتير غرب باريس، وهي صالة تستضيف عادة حفلات موسيقية وأحداثا رياضية.
المهرجان بدأ بجزء أول ينطوي على “مفاجأة” حيث كان”تفاعليّا وتشاركيا”، قبل أن يلقي الرئيس المنتهية ولايته خطابا حيث اعتلى المنصّة وألقى “كلمة سياسية، كلمة اجتماعية، كلمة وحدة”.
وتناول الخطاب “ما نحن، من أين نأتي وأين نذهب”، في وقت حض الرئيس المرشح الذي بدأ حملته في وقت متأخر جدا، خلال زيارة هذا الأسبوع على “الصمود” قبل أيام قليلة من الدورة الأولى من الانتخابات في الـ 10 من أبريل/ نيسان الجاري.
وبعدما أرجأ الرئيس بدء حملته، استأثر الغزو الروسي لأوكرانيا باهتمامه وجهوده، معززا في مرحلة أولى مقامه الرئاسي في استطلاعات الرأي.
من جهة ثانية، كشفت دراسة لتقييم المزاج الوطني العام في فرنسا قبيل الانتخابات الرئاسية، أن البلاد تواجه أزمة سياسية تتمثل في عزوف الناخبين عن التصويت، وذلك لعدم ثقتهم بالأحزاب السياسية.
وأظهرت الدراسة التي أجراها مركز أبحاث “فوندابول” ونشرت أمس الجمعة، أن 80% من الناخبين لم تعد لديهم ثقة بالأحزاب السياسية، وأن نحو 40% لم يعد لديهم إحساس بالارتباط بأي حركة.
أيضا فإن 35% من المستطلعين ربما يتركون بطاقة الاقتراع فارغة، في حين أن 26% لا يعتزمون الإدلاء بأصواتهم على الإطلاق.
وعزا المشاركون في الاستطلاع ذلك إلى شعورهم بأن المرشحين غير مناسبين أو أنهم يتوقعون السياسات نفسها بغض النظر عن نتيجة الانتخابات أو الرغبة في الاحتجاج.
ولا تزال استطلاعات الرأي حول نوايا الأصوات في الدورة الثانية في 24 نيسان/أبريل تتوقع فوز ماكرون على لوبان كما في الدورة الثانية من انتخابات 2017، لكن بفارق أقل بات ضمن هامش الخطأ.
اقرأ أيضا: رغم تقدم ماكرون.. خبير بارز: الجائحة والحرب يجعلان نتيجة انتخابات فرنسا غير متوقعة
وقال الخبير السياسي “جيروم فوركيه” مساء الجمعة لمحطة “فرانس 5” إنه “في الفترة ذاتها من العام 2017، كانت بمستوى 40 أو 41% في مقابل إيمانويل ماكرون. اليوم هي بين 46 و47%، ما يعني أنها حققت تقدما حقيقيا”.
وينتافس في هذه الانتخابات 12 مرشحا، وفيما يبدو فإن الرئيس ماكرون هو الأوفر حظا للفوز بها، حسب كل استطلاعات الرأي، سيكون أبرز منافسيه مرشحة اليمين المتطرف لوبان، ومرشح اليسار الراديكالي جان-لوك ميلانشون.
بينما تراجع المرشح اليمني المتطرف المثير للجدل إريك زمور للمركز الخامس، بعدما كان قبل شهرين منافسا قويا لماكرون في الاستطلاعات.