أخباراقتصاد واعمالتقارير
أخر الأخبار

صادرات الحبوب الأوكرانية تتراجع بشكل حاد في مارس الماضي

أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد

قالت وزارة الاقتصاد الأوكرانية أمس الأحد، إن صادرات أوكرانيا من الحبوب في مارس/ آذار الماضي كانت أقل بأربع مرات مقارنة مع مستويات فبراير/ شباط، وذلك بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

الوزارة أضافت أن شحنات الحبوب إلى الخارج في مارس/ آذار شملت 1.1 مليون طن من الذرة و309 آلاف طن من القمح و118 ألف طن من زيت دوار الشمس.

وكانت أوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم في موسم 2020 – 2021، وفقا لبيانات مجلس الحبوب الدولي، وتم شحن معظم سلعها عبر البحر الأسود، لكن مع احتدام الحرب على معظم الساحل، يضطر التجار إلى نقل مزيد من الحبوب بالسكك الحديدية.

وقبل أيام قالت شركة الاستشارات الزراعية (إيه.بي.كيه-إنفورم): ‬إن سكك حديد أوكرانيا تواجه صعوبات كبيرة في ظل تكدس العربات المحملة بالحبوب على الحدود الغربية للبلاد، حيث يبحث التجار عن طرق تصدير بديلة بعد الأزمة، التي أغلقت الموانئ الرئيسة المطلة على البحر الأسود.

وذكرت الشركة أن هيئة السكك الحديدية الأوكرانية فتحت 12 محطة للتجار لتسلم الشحنات، لكن القطارات متوقفة، مشيرة إلى أن السكك الحديدية ستحتاج إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع للتعامل مع الأمر وإرسال الشحنات إلى المستهلكين.

وأكدت أن “التجار يواصلون البحث عن إمكانية إعادة توجيه الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق السكك الحديدية أو عبر موانئ رومانيا، لكن العوائق الرئيسة تتمثل في القدرة المحدودة للنقل وارتفاع التكلفة”.

وأشارت إلى أن تكلفة إيصال الحبوب الأوكرانية إلى ميناء “كونستانتا” الروماني يتراوح بين 120 إلى 150 يورو (133 إلى 166 دولارا) للطن، علما أنه قبل الحرب الروسية في أوكرانيا كان التجار يدفعون نحو 40 دولارا لنقل الحبوب إلى موانئ أوكرانيا عبر البحر الأسود.

ويواجه الأمن الغذائي العالمي تهديدات بسبب مزيج من ارتفاع الأسعار ونقص الأسمدة وخسارة محتملة للإنتاج بسبب الحرب، وفقا لمجموعة شركات “سينجينتا” السويسرية للبذور والمبيدات.

وقالت المجموعة الأسبوع الماضي إنه “حتى قبل الحرب، كان العالم يعاني بالفعل أزمة غذاء، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية وتزايد الجوع”.

وأشارت “سينجينتا” إلى أنه مع بداية الأزمة، التي أعاقت الصادرات من سلة الخبز الأوروبية “روسيا وأوكرانيا” وأن المجموعة تعمل لتوفير البذور ومنتجات حماية المحاصيل للمزارعين في المنطقة من أجل إنتاج الغذاء.

اقرأ أيضا: ألمانيا: من المستحيل حاليا الاستغناء عن الغاز الروسي

وتفيد المجموعة بأن 400 مليون شخص يعتمدون على روسيا وأوكرانيا للحصول على الغذاء، نظرا لدور البلدين المهم في سلسلة التوريد الغذائية العالمية.

وصرح متحدث باسم مجموعة “سينجينتا” ردا على أسئلة بالقول: “نشاطنا التجاري في أوكرانيا لا يهدف للربح في الوقت الحالي، وإنما لتوفير المدخلات الزراعية، التي تشتد الحاجة إليها عبر البيع بالآجل مع ارتفاع مخاطر التخلف عن السداد.. السلع التي نشحنها لم تعد مؤمنة ضد الخسائر، نحن نتحمل هذه المخاطر العالية بوعي ونعتقد أن هذا هو ما يصح عمله”.

يذكر أن أوكرانيا تعد “سلة الخبز لأوروبا”، بينما تعد روسيا من أكبر الدول المصدرة للقمح، وهما تستحوذان معا على ثلث التجارة العالمية للحبوب الرئيسية من القمح والشعير والذرة ودوار الشمس وغيرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى