أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
قبل 5 أيام من أكبر انتخابات تشهدها أوروبا هذا العام، يتجه الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إلى فوز ” مضمون ومريح” لولاية ثانية مدتها 5 سنوات، وفق ما تؤكده استطلاعات الرأي الأخيرة.
ويسعى ماكرون إلى أن يصبح الرئيس الفرنسي الأول، منذ جاك شيراك قبل 15 عاما، الذي يفوز بفترتين رئاسيتين، ويبدو أنه سيتمكن من تحقيق ذلك بالدرجة الأولى بسبب ضعف المنافسين.
وذكرت مجلة “بوليتيكو” الأميركية اليوم الثلاثاء، أن البيانات الخاصة بنوايا التصويت في الجولتين الأولى المقررة في الـ 10 من أبريل/ نيسان الجاري والثانية (24 ) من الانتخابات توفر خطوط اتجاه واضحة جدا للمرشحين الرئيسيين.
وبحسب المجلة فإن ماكرون يتقدم بفارق كبير في الجولة الأولى، لكن هذا التقدم تقلص بشكل طفيف، كما اجتذبت مرشحة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف “مارين لوبان” ناخبين من منافسها الجديد الأكثر تطرفا منها إريك زمور، الذي يبدو أن حملته متعثرة.
وأمس الأول الأحد، أظهر أحدث استطلاع للرأي أن ماكرون سيفوز في الجولة الأولى من الانتخابات بنسبة 27.5% بانخفاض بمقدار 0.5 نقطة عن الاستطلاع السابق، بينما حصلت لوبان على 22 % بزيادة نصف نقطة عن الاستطلاع السابق.
كما أظهر الاستطلاع أن مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلونشون، سيحل في المركز الثالث في الجولة الأولى بـ15.5 % بزيادة نصف نقطة مئوية.
بينما إريك زمور ومرشحة الجمهوريين فاليري بيكريس فسوف يأتيان في المرتبة الرابعة بالحصول على 10 % من الأصوات.
واستعاد عالم البيئة يانيك جادو، نقطة واحدة، ليصعد إلى 6% من نوايا التصويت، بينما خسرت الاشتراكية آن هيدالجو، نقطة واحدة، وانخفضت إلى 2%، وبالتالي تراجعت مقارنة مع الشيوعي فابيان روسيل، ونيكولا ديبون إينيان، وجان لاسال، عن حزب “لنقاوم” بـ3% لكل منهم.
وبحسب الاستطلاع سيتقدم ماكرون على لوبان في الجولة الثانية الحاسمة بنسبة 53 % مقابل 47 %.
وتقول مجلة “بوليتيكو”إن الناخبين الفرنسيين يعطون إجابات مختلفة جدا عند مطالبتهم بتسمية التحدي الأكبر الذي تواجهه البلاد وأهم قضية بالنسبة لهم قبل تصويتهم.
وأضافت أن هناك قلقا عاما من أن الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل تهديدا للأمن والاستقرار، وبالتالي يتم منح هذا الأمر أولوية عالية من حيث التحديات التي تواجهها فرنسا، ويشير التاريخ إلى أن هذا من شأنه أن يصب في مصلحة ماكرون، لاسيما أنه حاول، وإن كان عبثا، التحدث للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإقناعه بعدم الذهاب إلى الحرب.
ويبدو أن التحدي الوحيد الجدي أمام حملة ماكرون هو الامتناع عن التصويت، الذي يقول عدد كبير من الناخبين إنهم يخططون للقيام به.
اقرأ أيضا: رغم تقدم ماكرون.. خبير بارز: الجائحة والحرب يجعلان نتيجة انتخابات فرنسا غير متوقعة
يشار إلى أنه يتنافس في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية 12 مرشحا، وهم:
ناتالي آرتو عن حزب “النضال العمالي”، وفابيان روسيل عن الحزب “الشيوعي الفرنسي”، وإيمانويل ماكرون عن حزب “الجمهورية إلى الأمام”
إلى جانب جان لاسال عن حزب “لنقاوم”، ومارين لوبان عن حزب “التجمع الوطني”، وإيريك زمور عن حزب “الاسترداد”.
إضافة إلى جون لوك ميلنشون عن حزب “فرنسا الأبية”، وآن هيدالغو عن “الحزب الاشتراكي”، ويانيك جادو عن حزب “البيئة والخضر”، وفاليري بيكريس عن حزب “الجمهوريين”، وفيليب بوتو عن حزب “الجديد لمناهضة الرأسمالية”، وأخيرا نيكولا ديبون إينيان عن حزب “انهضي فرنسا”.