أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

قبل بدء السباق بيومين.. إلى أين تتجه الانتخابات الفرنسية

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

قبل يومين من بدء الانتخابات الرئاسية الفرنسية يغتنم المرشحون اليوم الجمعة، الساعات الأخيرة من الحملة لتكثيف التحركات على الأرض والتجمعات والإطلالات الإعلامية، مع استمرار تقدم إيمانويل ماكرون وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة وذلك بفارق ليس كبير عن ملاحقته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.

ويأتي التحرك من قبل المرشحين سعيا لتحفيز الناخبين على أمل إقناع المترددين والمقاطعين المحتملين الذين يشكلون نحو 30% من الفرنسيين.

وبعد سلسلة أخيرة من التجمعات مساء أمس الخميس، تنتهي الحملة عند منتصف ليل الجمعة، حيث سيحظر بعد ذلك على المرشحين عقد اجتماعات عامة وتوزيع منشورات والقيام بالدعاية عبر الإنترنت، ولن تنشر أي مقابلة، أو استطلاع للرأي، أو تقديرات قبل صدور النتائج، مساء الأحد.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أنه تم توزيع لغاية ظهر أمس الخميس 69% من الظروف الانتخابية الـ47,9 مليون، التي تحتوي على برامج المرشحين الـ12 على الناخبين.

أما في مقاطعات ومناطق ما وراء البحار، أي غوادلوب وغويانا ومارتينيك وسان بارتيليمي وسان مارتان وسان بيار وميكلون وبولينيزيا الفرنسية، حيث تنظم الانتخابات، السبت، فقد انتهت الحملة في منتصف ليل الخميس.

وكانت حملة الجولة الأولى من الانتخابات خارجة عن المألوف منذ قيام الجمهورية الخامسة عام 1958، إذ شلّتها أزمة وباء فيروس كورونا وهيمنت عليها الحرب في أوكرانيا.

وأدى ذلك إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة والمواد الغذائية، كما أبرز الغزو الروسي لأوكرانيا الحاجة الملحّة لمعالجة الموضوع الذي يتصدر هواجس الفرنسيين وهو القدرة الشرائية.

وتشير نوايا الأصوات التي عكستها استطلاعات الرأي إلى سيناريو مماثل لعام 2017، حين انتقل الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون (الجمهورية إلى الأمام)، ومرشحة اليمين مارين لوبان، إلى الدورة الثانية قبل أن يفوز ماكرون بالرئاسة بفارق كبير.

لكن هل سيناريو كهذا مؤكد هذه المرة؟ في حال تكرار المواجهة الأخيرة بين ماكرون ولوبان، قد تتفكك “الجبهة الجمهورية” التي قطعت الطريق أمام مرشحة “التجمع الوطني” اليميني، في ظل تيار “مضاد للماكرونية” نشأ في صفوف الرأي العام خلال الولاية الرئاسية من خمس سنوات.

واستطاعت لوبان التي عملت على إظهار نفسها في موقع أكثر اعتدالا ولو أن برنامجها يبقى “راديكاليا” في موضوعَي الهجرة ومؤسسات الدولة، تقدما بمقدار نقطتين خلال أسبوع لتصل إلى 22% من نوايا الأصوات في الجولة الأولى.

بينما ماكرون الذي اقتصرت حملته على الحدّ الأدنى، فسجل تراجعا بالمقدار ذاته إلى 26% من نوايا الأصوات، بحسب آخر استطلاع للرأي أجراه معهدا “أوبينيون واي” و”كيا بارتنرز” ونشرت نتائجه، أمس الخميس

وتقلص الفارق أكثر في الجولة الثانية، حيث تشير التوقعات إلى فوز ماكرون بنسبة 52% مقابل 48 % للوبان، مقابل 55% لماكرون و45% للوبان قبل أسبوع.

اقرأ أيضا: الانتخابات الفرنسية..”لوبان” تتوعد بفرض غرامة مالية على المحجبات

إلى ذلك، وسعيا منه للحفاظ على حضور إعلامي حتى اللحظة الأخيرة، أعطى ماكرون مقابلة لإذاعة إر تي إل” باكرا، صباح الجمعة، ويتوقع أن يقوم بمقابلة ثانية للوسيلة الإعلامية الإلكترونية “بروت” التي يتابعها جمهور من الشباب.

كما صرح ماكرون لصحيفة “لو باريزيان”، الجمعة، بأن “المبادئ الجوهرية” لمرشحة التجمع الوطني “لم تتغير: إنه برنامج عنصري يهدف إلى إحداث شرخ داخل المجتمع وهو كثير التشدد”، مضيفا أن “مارين لوبن لديها برنامج اجتماعي كاذب لأنها لا تموّله”، على حد قوله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى