أخبار العرب في أوروبا – السويد
في خطوة جديدة من قبل المتطرف الدنماركي “راسموس بالودان” زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي، أقدم اليوم الخميس، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد وذلك تحت حماية الشرطة.
وأقدم المتطرف “بالودان” رفقة عناصر الشرطة إلى منطقة يقطن فيها مسلمون بالمدينة، وأشعل النار بالقرآن دون أن يعير اهتماما للتنديدات الصادرة عن حشد يقدر عدده بـ 200 فردا.
وبحسب تقارير إعلامية، ناشد الحاضرون في المكان، الشرطة بعدم السماح للعنصري بالدوان بتنفيذ استفزازه؛ إلا أن الشرطة لم تستجب لندائهم. وإثر ذلك، قطع عدد من الحاضرين طريقا بالمنطقة، ورموا الشرطة بالحجارة.
ووضع السياسي المتطرف القرآن على الأرض، قبل أن يقوم بإحراقه متجاهلا ردود الأفعال الغاضبة، ومما زاد من الاستفزاز، الإقدام على هذا الفعل خلال شهر رمضان، الذي يحمل قدسية كبيرة عند المسلمين.
في السياق، قال ميكائيل يوكسيل، رئيس حزب “الألوان المختلفة”، إن “العدو العنصري المناهض للإسلام بالودان استمر في استفزازاته بحرق القرآن الكريم في مدن مختلفة من السويد تحت حماية مكثفة من الشرطة”.
وتابع منتقدا:”بالودان يختار على وجه الخصوص المناطق المكتظة بالمسلمين وبالقرب من المساجد على وجه الخصوص. لتنفيذ استفزازاته، والشرطة تسمح له بذلك!”.
اقرأ أيضا: التضخم في السويد يقفز إلى أعلى مستوى منذ 1991
وأضاف قائلا “في السويد التي تدافع عن حقوق الإنسان وحرية الدين والضمير بأعلى صوت، يتم حرق القرآن في أحياء المسلمين تحت حماية الشرطة. وتدعو الشرطة المسلمين لمشاهدة حرق كتابهم المقدس أمام أعينهم.. أي نوع من خسوف العقل هذا؟”.
يذكر أن “بالودان” اليميني المتطرف المناهض للإسلام، أحرق في أبريل/نيسان 2019 نسخة من القرآن خلال تظاهرة معادية للإسلام في حي “نيربرو” في كوبنهاغن، اذ اندلعت على إثرها احتجاجات واسعة من قبل الأغلبية المسلمة في منطقة العاصمة الدنماركية.
كما تكررت حادثة مماثلة في آب/ أغسطس 2020 في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث قام ثلاثة من أنصار المتطرف بحرق القرآن مرتين خلال أقل من أسبوع .
ويطالب المتطرف الدنماركي الذي حصل في العام 2020 على الجنسية السويدية، “بحظر الإسلام” وترحيل جميع المقيمين الدانماركيين الذين ليسوا من “السكان الأصليين.