أخبار العرب في أوروبا- السويد
أفادت وسائل إعلام سويدية اليوم الجمعة، بأن وسط مدينة “أوربرو” وسط البلاد تحول إلى ساحة مواجهات بين محتجين غاضبين والشرطة، بعد محاولة جديدة من قبل المتطرف الدنماركي “راسموس بالودان” الوصول إلى المدينة لحرق نسخة من “القرآن الكريم”.
وبحسب المصادر فقد هاجم المحتجون سيارات الشرطة بالحجارة والعصي واضرموا النيران في عدد من سيارات الشرطة.
وجاءت هذه الاحتجاجات الغاضبة من قبل الجالية المسلمة في المدينة، رفضا لسماح السلطات للمتطرف” بالودان” بحرق القرآن في أكثر من منطقة سويدية أمس واليوم.
وكما حصل يوم أمس بمدينة” لينشوبينغ ” جنوب السويد حيث فشل المتطرف من القيام بمهتمه بحرق نسخة من القرآن بعد هجوم المتظاهرين عليه، فإن تجمع قرابة 200 متظاهر غالبيتهم من المراهقين ( تحت سن 18) وفق ما أفادت به متحدثة باسم الشرطة، حال دون قيام بالودان بحرق القرآن في المدينة اليوم كذلك.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو غضب المحتجين ضد الشرطة وسط تساؤلات كثيرة على مواقع التواصل فحواها لماذا تسمح الشرطة باستفزاز كل هذه الجموع من قبل شخص متطرف؟.في حين تتحدث الشرطة عن حماية “حق التظاهر” وحق “الحرية عن التعبير”.
وكانت السلطات قد نشرت مئات من عناصر الشرطة في مدينة ” أوربرو” بعدما حصل المتطرف”بالودان ” والذي تم منحه الجنسية السويدية قبل عامين، رخصة من قبل الشرطة للقيام بحرق نسخة من القرآن.
وفي وقت سابق اليوم، اندلعت اشتباكات بين محتجين والشرطة في ضاحية “رينكبي” بالعاصمة ستوكهولم، على خلفية قيام “بالودان” بحرق المصحف الكريم في إحدى ساحات الضاحية.
وتجمع عدد كبير من الأشخاص للاحتجاج على هذه الخطوة، التي نظمها الحزب اليميني المتطرف “سترام كورس”، وفور اندلاع تلك الاضطرابات، توارى أعضاء من الحزب وزعيمه بالودان من مكان الحادث.
وتواجدت الشرطة في الموقع بعناصر عديدة، حيث تم إلقاء الحجارة عليهم. وبحسب الأنباء، اعتقلت الشرطة ما يصل إلى ثمانية أشخاص بسبب “أعمال شغب عنيفة ومحاولة اعتداء وانتهاك قانون حمل السكاكين”.
وقال رئيس الشرطة الوطنية، أندرس ثورنبرغ في بيان صحفي، إن “مثل تلك الأعمال انتهاك للقانون والديمقراطية في السويد”، مشددا على “مقاضاة أولئك الذين تورطوا في أعمال الشغب والتخريب”، حسب زعمه.
ومنذ سنوات دأب المتطرف”بالودان “على حرق نسخ من القرآن الكريم في الدنمارك والسويد، ودائما يختار المناطق ذات الغالبية المسلمة.
وأمس قال رئيس حزب “الألوان المختلفة” ميكائيل يوكسيل: “في السويد التي تدافع عن حقوق الإنسان وحرية الدين والضمير بأعلى صوت، يتم حرق القرآن في أحياء المسلمين تحت حماية الشرطة. وتدعو الشرطة المسلمين لمشاهدة حرق كتابهم المقدس أمام أعينهم.. أي نوع من خسوف العقل هذا؟”.
وتابع منتقدا: ”بالودان يختار على وجه الخصوص المناطق المكتظة بالمسلمين وبالقرب من المساجد على وجه الخصوص. لتنفيذ استفزازاته، والشرطة تسمح له بذلك!”.
اقرأ أيضا: متطرف دنماركي يقدم على حرق القرآن في السويد
وبالودان الذي يتزعم حزب “سترام كورس” اليميني المتطرف المناهض للإسلام، أحرق في أبريل/نيسان 2019 نسخة من القرآن خلال تظاهرة معادية للإسلام في حي “نيربرو” في كوبنهاغن، اذ اندلعت على إثرها احتجاجات واسعة من قبل الأغلبية المسلمة في منطقة العاصمة الدنماركية.
ويطالب الحزب المغمور أيضا “بحظر الإسلام” وترحيل جميع المقيمين الدانماركيين الذين ليسوا من “السكان الأصليين”.