أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
ستكون المناظرة بين مرشحي الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية بنكهة عربية حيث ستدير هذه المناظرة الإعلامية الفرنسية من أصول لبنانية”ليا سلامة” التي وقع عليها وعلى المذيع الفرنسي “جيل بولو” اختيار رؤساء تحرير قنوات التلفزيون الفرنسي لإدارة هذه المناظرة بينهما.
وسيكون موعد المناظرة التي تجمع الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، عند الساعة التاسعة من مساء الأربعاء المقبل بالتوقيت الفرنسي وتُبثّ على شاشات مُختلف القنوات الفرنسية ويتابعها الفرنسيون والمهتمون في فرنسا والعالم.
والإعلامية “سلامة” هي ابنة وزير الثقافة اللبناني الأسبق غسان سلامة، ولدت عام 1979 وغادرت لبنان مع عائلتها وهي في سن الخامسة أثناء الحرب الأهلية اللبنانية.
وخلال دراستها في جامعة نيويورك، شهدت المدينة الأمريكية هجمات 11 أيلول/سبتمبر، التي شكلت صدمة لها، ولعبت دورا كبيرا في اختيارها العمل الصحفي.
كذلك فإن الإعلامية اللبنانية الأصل متزوجة من “رافائيل غلوكسمان” النائب الأوروبي الفرنسي وعالم الفلسفة، وقدمت العديد من البرامج السياسية بالتلفزيون الفرنسي في ظل عهد الرئيسين نيكولا ساركوزي، وفرانسوا هولاند، ثم إيمانويل ماكرون.
وفي برنامجها الحالي “إيليزي 2022″، استقبلت فيه المرشحين الـ 12 للدورة الأولى من الانتخابات الفرنسية، كما أن صوتها يرافق الفرنسيين كل صباح عبر إذاعة “فرانس إنتير”.
ونقلت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية عن ليا سلامة قولها إنها “تشعر بشيء من الخوف ولم تكن مشاركتها حلما لها”، لكنها أضافت “مثل هذه الفرصة لا تُرفض، ولو أنها ليست الأكثر جاذبية من ناحية العمل الصحافي”.
ومع بدأ العد التنازلي للجولة الثانية لم يُحسم أي شيء حتى الآن، رغم أن كفة استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت فوز ماكرون بنسبة تتراوح بين 53 و55.5 % على لوبان.
اقرأ أيضا: فرنسا.. مرشحة اليمين ” لوبان ” تغير موقفها جزئيا من مسألة حظر الحجاب
وتعتبر هذه المنافسة هي الأكثر حدة مما كانت عليه عام 2017، عندما فاز ماكرون بنسبة 66 % من الأصوات، حيث يتمثل التحدي في إقناع المترددين والممتنعين الذين تجاوزت نسبتهم 26 % في الجولة الأولى، وحشد ناخبي اليسار، الذي يعتبر الحَكَم في هذه المبارزة الشرسة.
كما يُنظر إلى المناظرة المرتقبة على أنها حاسمة وقد تشكل نقطة تحول، حيث يستذكر الفرنسيون ذلك اللقاء “الكارثي” الذي جمع لوبان بماكرون في 2017، ورأى الكثيرون أن ذلك النقاش ساهم إلى حد كبير في هزيمة زعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف.