أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة” ديليفرو” لقياس الرأي العام، أن واحد من بين كل 10 آباء في بريطانيا يقولون إنه “من المحتمل جدا” أن يحتاجوا إلى استخدام بنك طعام في الأشهر الثلاثة المقبلة.
ووفقا للاستطلاع الذي نشرته اليوم الاثنين، صحيفة “الاندبندنت” فقد قال حوالي 9% من الآباء أي 1.3 مليون بريطاني وبريطانية إنهم يتوقعون زيارة بنك طعام للتعامل مع أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.
فيما قال 88% منهم إن متاجر الطعام زادت أسعاره خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وقال 58% من الذين أبلغوا عن ارتفاع فواتير منازلهم في الاستطلاع: “خفضنا استهلاك التدفئة نتيجة لذلك”.
أيضا فإن 33% ( أي ثلث الآباء) قالوا: “إننا قد نتخطى وجبة واحدة أو أكثر في الأشهر الثلاثة الماضية لمواكبة التكاليف الأساسية الأخرى”.
كما كشف الاستطلاع أن واحد من كل خمسة (20%) لم يتمكن من طهي الطعام الساخن في مناسبة واحدة على الأقل لأنهم لا يستطيعون تحمل فواتير استخدام الفرن.
وأجرت شركة توصيل الطعام ومؤسسة (Trussell Trust) الخيرية التابعة لشبكة بنك الطعام هذا الاستطلاع، في الوقت الذي أعلنا فيه عن شراكة جديدة لتقديم ما يصل إلى مليوني وجبة ودعم للأشخاص الذين يواجهون الجوع في جميع أنحاء بريطانيا.
يأتي هذا في وقت أكد فيه مكتب الإحصاء البريطاني في تقرير أصدره الأسبوع الماضي، ارتفاع معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى منذ 30 عاما خلال فبراير/ شباط الماضي.
وقال المكتب إنه في ظل تفاقم أزمة تكاليف المعيشة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 6.2 % خلال فبراير/ شباط، مقارنة بـ 5.5 % الشهر السابق له، مشيرا إلى أنه بذلك يصل لأعلى مستوى منذ مارس/ آذار 1992 عندما بلغ 7.1%.
وأشار المكتب إلى أن زيادة معدل التضخم كانت مدفوعة أيضا بالزيادة في أسعار الأثاث والسلع الغذائية والملابس والمطاعم والترفيه، وهي القطاعات التي شهدت إقبالا كبيرا من المستهلكين بعد الرفع الكلي للإجراءات الاحترازية التي كانت مفروضة جراء تفشي جائحة فيروس كورونا.
اقرأ أيضا: على وقع تضخم غير مسبوق.. رقم قياسي للوظائف الشاغرة في بريطانيا
وشهدت أسعار زيوت الطعام والدهون المستخدمة في الصناعات الغذائية زيادة قدرها 7.2% في شهر مارس/ آذار الماضي، وفقا لبيانات المكتب.
ومن المتوقع أن تستمر معدلات التضخم في منحنى تصاعدي خلال أبريل/نسان الجاري، مع بدء شركات الطاقة في رفع الحد الأقصى لفواتير الغاز والكهرباء للمشتركين، حيث من المتوقع أن تبلغ الزيادة السنوية في فواتير الطاقة للمنازل نحو 700 جنيه استرليني، وهو ما سيمثل ضغطا إضافيا على تكلفة المعيشة لملايين البريطانيين.