أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أظهر استطلاع أجراه مكتب الإحصاءات الوطنية، أن نسبة كبيرة من سكان بريطانيا باتوا يواجهون صعوبات في دفع فواتير الطاقة، في وقت أكد فيه 87% من البالغين في البلاد أنهم شعروا بارتفاع كبير في جميع السلع تقريبا.
ووفقا للاستطلاع فقد قال نحو ربع من يعيشون في بريطانيا إنه أصبح من الصعب دفع فواتير الطاقة حتى قبل أن تدخل الزيادات في أسعار الطاقة حيز التنفيذ.
ويظهر الاستطلاع الرسمي اتساع نطاق أزمة تكاليف المعيشة في بريطانيا، حيث أكد 23 % ممن شملهم الاستطلاع الذي أجراه مكتب الإحصاءات في مارس/ آذار الماضي ونشر نتائجه اليوم الأثنين، أنه كان من الصعب أو الصعب جدا دفع فواتيرهم المعتادة مقارنة بالعام الماضي. ويأتي هذا ارتفاعا من 17 % في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومن بين دافعي فواتير الطاقة المنزلية، قال 43 % إنه كان من الصعب جدا أو إلى حد ما تحملها في مارس/ آذار.
وأُجري الاستطلاع قبل أن ترفع الجهات التنظيمية هذا الشهر سقف المبلغ الذي يمكن أن تتقاضاه شركات الطاقة بنسبة 54%، وهو تغيير سيؤثر على نحو 22 مليون أسرة في بريطانيا.
تعليقا على هذه الأرقام، قال جاك ليزلي كبير الاقتصاديين في مؤسسة ريزولوشن: “تقلص الرواتب وارتفاع التكاليف يعني أن الضغط على الأسر يتزايد .. الأمر سيزداد سوءا، إذ بلغ العدد التقديري للأسر التي تعاني من ضغوط الوقود 5 ملايين هذا الشهر”.
بدورها، قالت الهيئة المسؤولة عن مراقبة الميزانية في بريطانيا الشهر الماضي إن معدل تضخم أسعار المستهلكين قد يصل إلى ما يقرب من 9 % في وقت لاحق من العام الحالي، وتوقعت أن تنخفض مستويات المعيشة في عام 2022 بأكبر قدر منذ الخمسينيات على الأقل.
وبدأت ضغوط تكلفة المعيشة في بريطانيا في التأثير على القدرة الشرائية في معظم مناطق البلاد، حيث قال 43% ممن يدفعون فواتير طاقة إنهم سيكافحون لسداد فواتيرهم، كما أظهر الاستطلاع أن 87% من البالغين شعروا بارتفاع أسعار جميع السلع تقريبا.
اقرأ أيضا: خبراء: 40% من البريطانيين قد يواجهون فقرا في مجال الطاقة
ووفقا لما ذكره مكتب الإحصاء الوطني البريطاني اليوم، فإن أفرادا يمثلون النسبة نفسها قالوا إنهم لن يتمكنوا من توفير مدخرات خلال العام المقبل بسبب القفزة في تكاليف الفواتير.
وتعكس نتائج الاستطلاع حجم الضرر الذي لحق بالمستهلكين من جراء القفزة التي شهدتها أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي، وأدت بدورها إلى ارتفاع التضخم في جميع مناحي الاقتصاد إلى أعلى مستوى في 30 عاما.
وبحسب تقارير صحافية بريطانية، فقد قاوم وزير المالية ريشي سوناك دعوات لتقديم دعم جديد لمساعدة الأسر الأشد فقرا في البلاد.