أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
أعلنت السلطات الإيطالية اليوم الثلاثاء، عن وصول 383 مهاجرا أمس إلى بلدة “بوتسالّو “جنوب جزيرة صقلية في البحر المتوسط، مؤكدة أنه بعد إجراءات اختبارات كورونا، تبين أنهم جميعا مصابون بالفيروس.
وبحسب السلطات فإن قارب الصيد الذي كان المهاجرون يستقلونه تم اعتراضه قبالة سواحل صقلية، مشيرة إلى أن الوحدات البحرية التابعة لهيئة حماية الموانئ، ودوريات الشرطة المالية عملت على مدار اليوم لإنقاذ الرجال والنساء والقصر، مؤكدة أن معظمهم من السوريين.
وأشارت إلى أن المهاجرين أبلغوا رجال الإنقاذ أنهم غادروا ليبيا يوم الخميس الماضي، مضيفة أنه كان يوجد على متن قارب الصيد القديم، حوالي 100 قاصر و8 نساء.
في هذا السياق، قال “روبرتو أماتونا” عمدة بلدة بوتسالّو “أردنا أن نبيّن أنه مع حلول الطقس الجيد، استؤنفت عمليات رسوّ قوارب الهجرة على سواحل صقلية”، مذكّرا بـ”حوادث غرق السفن العديدة وغير الإنسانية في البحر المتوسط في الأيام الأخيرة”.
وأضاف أن “المهاجرين الذين وصلوا إلى بوتسالّو، باستثناء القصر، سيمضون الفترة المقررة للمراقبة الصحية على متن سفينة الحجر الصحي (أتزورا)”.
وتابع قائلا: “نحن نوشك على الدخول إلى موسم الصيف، وهناك شعور بأن الحكومة تستخف بقضية تدفقات الهجرة”.
اقرأ أيضا: وفاة 12 مهاجرا وفقدان آخرين قبالة سواحل تونس
واعتبر بأن”هذه السنة قد تكون الظاهرة أكثر خطورة مما كانت عليه في الماضي، كذلك على ضوء الأحداث الدولية الأخيرة التي يمكن أن تثير موجات هجرة من ليبيا، والتي يمكن أن يراها الجميع”، حسب قوله.
وكانت وزارة الداخلية الإيطالية قد أعلنت أن أكثر من 55 ألف مهاجر وصلوا إلى أراضيها في عام 2021، انطلاقا من السواحل الليبية والتونسية، مقارنة بأقل من 30 ألفا في عام 2020.
بينما أكدت مفوضية اللاجئين أنه في عام 2021، تم الإبلاغ عن نحو 1300 مهاجر غرقوا أو اعتبروا في عداد المفقودين في البحر المتوسط.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية فإن القطاع الأوسط في مياه البحر المتوسط يعد خط الهجرة الأكثر خطورة في العالم، حيث توفي عشرات الآلاف أو فقد أثرهم خلال العام الماضي والأعوام السابقة.