أخبار العرب في أوروبا – النمسا
ارتفع معدل التضخم في النمسا خلال أبريل/ نيسان المنصرم، إلى أعلى مستوى منذ أكثر من 4 عقود، وفقا لأرقام رسمية صدرت اليوم الأحد عن مكتب الإحصاء النمساوي.
وقال المكتب إن معدل التضخم استمر في ارتفاع خلال شهر إبريل/نيسان إلى مستوى قياسي جديد بلغ 7.2 %، وارتفاع مستوى الأسعار بنسبة 0.3%.
في هذا السياق، عزا رئيس هيئة الإحصاء النمساوية ،توبياس توماس، أسباب استمرار موجة التضخم وزيادة أسعار المستهلكين، إلى ارتفاع أسعار منتجات الوقود والطاقة بأشكالها المختلفة، مؤكدا أن أسعار الوقود والطاقة ستواصل تحديد معدل التضخم.
وأضاف أن وجود تأثير إضافي لارتفاع أسعار المواد الغذائية وسلتي الغذاء اليومية والأسبوعية على زيادة معدل التضخم، الذي قفز إلى نفس المستوى القياسي قبل 41 عاما وبالتحديد في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1981.
وكان وزير المالية النمساوي “ماجنوس برونر” قد ذكر في تصريحات قبل نحو أسبوعين، أن أسعار المستهلك استمرت في الارتفاع بشكل حاد، مشيرا إلى أن أقوى العوامل الدافعة لارتفاع الأسعار بشكل قياسي هو أسعار الوقود واستمرار ارتفاع أسعار الطاقة المنزلية.
وأوضح الوزير أنه بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا أصبحت الحياة في النمسا أغلى مما كانت عليه منذ أكثر من 40 عاما.
إلى ذلك، أظهرت نتائج أحدث دراسة استقصائية، أجراها معهد دراسات الرأي “ابسوس”، شعور سكان النمسا بأعباء مالية بسبب استمرار ارتفاع معدل التضخم وأسعار السلع والخدمات.
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يخطط لحظر كامل النفط الروسي بنهاية 2022
ووفقا للدراسة التي صدرت قبل أيام، فإن تسعة من كل عشرة أشخاص يشعرون بآثار التضخم في حياتهم اليومية، لاسيما زيادة الأسعار عند التسوق اليومي بنسبة 81% وفي محطات الوقود بواقع 80%، وتكاليف التدفئة بنسبة 63%.
كما عبّر أكثر من نصف عدد المشاركين في الدراسة، البالغ عددهم 500 شخص عن عزمهم التخلي عن عمليات الشراء غير الضرورية خلال هذه الفترة.