أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بعد توقيعه اتفاقية مع حزب “الخضر” أمس الاثنين، توصل حزب “فرنسا الأبية” اقصى اليسار بقيادة جان-لوك ميلانشون إلى اتفاق مع الحزب الشيوعي اليوم الثلاثاء.
وكتب إيغور زاميتشي، منسق السلطة التنفيذية الوطنية للحزب الشيوعي على تويتر: “أعطت السلطة التنفيذية الوطنية للحزب الشيوعي الفرنسي تفويضا إيجابيا لوفدها الوطني لوضع اللمسات الأخيرة على مسودة الاتفاقية مع الاتحاد الشعبي”.
وقال زاميتشي في تصريحات صحفية: “لدينا مسودة اتفاق حول الأجزاء الثلاثة (الاستراتيجية والبرنامج والقواعد) التي نضع اللمسات الأخيرة عليها ظهرا. سيتم تقديم هذا المشروع في الساعة 3 مساء للمجلس الوطني بعد التشاور مع مجالس المقاطعات. وبالتالي، فإن تشكيل فابيان روسيل ينضم إلى “الاتحاد الإيكولوجي والاجتماعي الشعبي الجديد”.
وكان “ميلانشون” أعلن أمس الاثنين عن إبرام اتفاق مع حزب “الخضر” المدافع عن البيئة، في الانتخابات البرلمانية الفرنسية المقررة في 12 و19 يونيو/ حزيران المقبل.
وبعد إعلان اليوم عن التوصل إلى اتفاق مع الحزب الشيوعي يكون ميلانشون قد عزز فرص حصوله على أغلبية مريحة خلال الانتخابات البرلمانية، تتيح له تشارك السلطة مع الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون.
وليس من الواضح بعد كم دائرة انتخابية سيكون للشيوعيين وجود فيها بموجب الاتفاق، في حين أن حزب الخضر ضمن وجوده في 100 دائرة انتخابية تعد 30 منها قابلة للفوز.
وتتواصل المفاوضات مع الحزب الاشتراكي، الذي قد ينضم أيضا إلى التحالف في غضون الساعات المقبلة، لتكون حظوظ ميلانشون أكبر في الحصول على الأغلبية البرلمانية في فرنسا.
اقرأ أيضا: فرنسا.. الاحتجاجات العمالية تضغط على ماكرون قبل الانتخابات البرلمانية
وكانت نتائج لاستطلاع الرأي في فرنسا صدرت الأسبوع الماضي، قد أظهرت رغبة غالبية الفرنسيين أن تكون الاحزاب المعارضة للرئيس ماكرون هي المسيطرة على البرلمان.
وبحسب الاستطلاع فإن 61% من الناخبين الفرنسيين يفضلون أن تسفر الانتخابات البرلمانية عن أغلبية معارضة للرئيس ماكرون الذي أعيد انتخابه في الـ24 من أبريل/ نيسان الماضي لولاية ثانية مدتها خمس سنوات.
و أشار الاستطلاع إلى أن تلك النسبة ترتفع إلى 69 % بين الناخبين من الطبقة العاملة، وإلى ما يقرب من 90 %بين الناخبين من اليمين المتطرف واليسار المتطرف.
وسبق أن صرح “ميلانشون”مرشح اليسار الرديكالي والذي جاء في المركز الثالث في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بنسبة 22% من الأصوات، أنه يريد أن يكون رئيس وزراء ماكرون في حكومة ائتلافية يمكنها أن تعرقل أو تخفف من حدة العديد من القرارات التي يرغب ماكرون في إقرارها، لاسيما رفع سن التقاعد.