أخباردول ومدنطفولة
أخر الأخبار

بلاغات للسوسيال في السويد عن مشاركة أطفال بالاحتجاجات.. ومسؤولة تؤكد إمكانية سحبهم من عائلاتهم

أخبار العرب في أوروبا – السويد

أفاد تقرير نشره اليوم الخميس التلفزيون السويدي، أن السلطات الاجتماعية في البلاد تلقت 45 “بلاغ قلق” بخصوص مشاركة أطفال ويافعين في احتجاجات تطورات إلى أعمال عنف شهدتها مدن سويدية عدة، إثر حرق اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخا من القرآن الكريم خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وبحسب التقرير فإن مدينة “أوربرو” كانت واحدة من المدن التي شهدت احتجاجات على حرق القرآن من قبل المتطرف بالودان، تطورت إلى أعمال عنف وشغب، مشيرا إلى أن الخدمات الاجتماعية (السوسيال) تلقت عشرة “بلاغات قلق” عن مشاركة أطفال في هذه الأعمال.

في هذا السياق، تقول”مونيكا بوستروم” مسؤولة الخدمات الاجتماعية في أوربرو: “كان وضعا خطيرا جدا، سواء من حيث خطر التعرض لإصابة أو إيذاء الآخرين”.

وأضافت: “ندرس احتياجات كل طفل ويافع، وإذا كانت هناك حاجة إلى الرعاية القسرية( سحب الطفل من عائلته)، فسنعمل على ذلك”.

وفي مدينة نورشوبينغ تلقت الخدمات الاجتماعية أيضا عشرة “بلاغات قلق”، كذلك في مدن لينشوبينغ (11 بلاغا)، ولاندسكرونا (7 بلاغات) وستكهولم (4 بلاغات)، ومالمو( 3 بلاغات) عن أطفال ويافعين شاركوا في أعمال العنف.

وبحسب التلفزيون السويدي فإن شهود قالوا إن “بعض الأمهات شاركن في الاضطرابات أيضا”.

ونقل عن “غريب غونيس “الذي يعمل مسؤول تواصل مع الشباب في إدارة منطقة رينكيبي بالعاصمة ستوكهولم :“رأيت آباء وأمهات يشاركون في إلقاء الحجارة (على الشرطة) ويشجعون أطفالهم على القيام بذلك. كان ذلك مرعبا”.

ووفقا للقانون بالسويد يمكن لأي شخص تقديم ما يسمى “بلاغ قلق” للخدمات الاجتماعية “السوسيال” إذا شك في أن الأطفال ( تحت سن 18 عاما) معرضون للخطر، أو يعرضون الآخرين للخطر وتقيّم الخدمات الاجتماعية ما إذا كانت هناك حاجة إلى حماية الطفل، وقد يؤدي في النهاية إلى سحب الطفل من عائلته وتسليمه لعائلة بديلة.

في هذا السياق، أكد تقرير التلفزيون السويدي أن “السوسيال” تدرس حاليا البلاغات التي وصلتها بخصوص أعمال العنف الأخيرة، مؤكدا بأنها تقيّم أهلية الآباء والأمهات التي تزعم البلاغات أنهم أحضروا أطفالهم معهم، وفي بعض الحالات حثوهم على إلقاء الحجارة على الشرطة.

اقرأ أيضا: بتهمة ضرب وتجويع طفلة.. محاكمة زوجين من “أسرة بديلة” في السويد

وأشار التقرير إلى أن الشرطة تشارك السوسيال في دراسة الحالات التي يشتبه فيها أن الأطفال واليافعين ارتكبوا جرائم.

وذكر بأن الخدمات الاجتماعية بمدينة أوربرو تعقد حاليا اجتماعات مع الأسر التي تلقت بلاغات ضدها لتقييم التدابير التي يمكن اتخاذها.

يذكر أن مدن سويدية عدة شهدت احتجاجات على خلفية تنظيم المتطرف “بالودان” تجمعات أحرق فيها نسخا من القرآن، وتطورت الاحتجاجات إلى أعمال عنف ضد الشرطة والممتلكات العامة في العديد من مدن البلاد.

في وقت أكدته في الشرطة السويدية أن غالبية المتظاهرين هم شباب صغار تتراوح أعمارهم ما بين 16 و20 عاما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى