أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أقيم صباح اليوم السبت في قصر الإليزيه في باريس، حفل تنصيب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا لولاية ثانية، حيث أدى اليمين الدستورية، أعقبه إطلاق المدافع في حدائق أنفاليد، تعهد خلاله بـ”نهج جديد” في رئاسة البلاد.
وأكد ماكرون في خطاب مقتضب، أمام نحو 450 شخصية مدعوة وأفراد عائلته من بينهم زوجته بريجيت وأصدقاء وأعضاء الحكومة ورئيس الوزراء جان كاستكس فضلا عن كبار المسؤولين في مجلسي البرلمان وممثلين عن الجامعات والنقابات والأديان، على الحاجة إلى الابتكار في وقت يشهد تحديات غير مسبوقة في فرنسا والعالم.
وشدد على أن فترته الثانية ستكون “جديدة” وليست مجرد استمرار للأولى. وقال :”نسعى لتقوية قدرات الجيش الفرنسي خلال المرحلة المقبلة”، موضحا أن بلاده تسعى أن يكون جيشها قويا وقادرا على مواجهة الإرهاب.
وذكر أنه” مدرك لخطورة الفترة”، في إشارة إلى الحرب الروسية في أوكرانيا، داعيا إلى “التحرك دونما هوادة” لتكون فرنسا “أكثر استقلالا”.
وأردف قائلا “نحتاج إلى ابتكار طريقة جديدة معا بعيدا عن التقاليد الروتينية المرهقة، يمكننا من خلالها بناء عقد اجتماعي وبيئي جديد مليء بالإنتاج”، متعهدا بالتصرف “باحترام”، وأوضح أنه سيعمل على “أن تكون فرنسا أكثر قوة في أوروبا”، وكذلك العمل على تعزيز قيم الحرية والمساواة والديمقراطية.
وخلال كلمة ماكرون في حفل التنصيب، وعد بأن يقود البلاد بـ”نهج جديد”، عبر “التخطيط والإصلاح وإشراك” الفرنسيين، وقطع وعدا للشباب بأن “يورثهم كوكبا قابلا للعيش أكثر، وفرنسا أكثر حيوية وأقوى”.
كما رحب بالمدعوين وبينهم مقدمو رعاية صحية ومسؤولون محليون منتخبون ومسؤولو جمعيات ورياضيون وشباب يجسدون الأولويات التي سيعمل عليها في ولايته الجديدة.
وقبل تنصيب ماكرون لولاية ثانية لمدة خمس سنوات، أعلن رئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس فوز ماكرون في الدورة الثانية التي جرت في 24 أبريل/ نيسان الماضي، أمام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن بحصوله على 58.55% من الأصوات، ثم قُلد قلادة جوقة الشرف.
اقرأ أيضا: الجفاف يضرب فرنسا أكبر منتج أوروبي للحبوب
وكان تنصيب الرئيس الرابع الذي يعاد انتخابه في ظل الجمهورية الخامسة في فرنسا بعد ديغول وميتران وشيراك، مشابها لما حصل مع أسلافه هؤلاء من دون الخروج من القصر الرئاسي. ونقلت المراسم على كل المحطات التلفزيونية الرئيسة في البلاد.
وتبدأ الولاية الرئاسية الجديدة رسميا في 14 مايو/ أيار الجاري. ثم يأتي عقب هذا التاريخ موعد تعيين رئيس وزراء جديد، في حين تجرى الانتخابات التشريعية بعد شهر من ذلك.