أخبار العرب في أوروبا – المغرب
لقي عشرات المهاجرين حتفهم في مياه المحيط الأطلسي قبالة شواطئ الصحراء الغربية في المغرب، وذلك بعد غرق قارب كان يقلهم بهدف عبور المحيط الأطلسي نحو جزر الكناري الإسبانية.
وقالت منظمة “كاميناندو فرونتيرا” الإسبانية غير الحكومية أمس الأثنين، إنه تم تسجيل مأساة جديدة في مياه الأطلسي قبالة شواطئ الصحراء الغربية، تمثلت بغرق قارب راح ضحيته 44 مهاجرا قضوا غرقا.
وأشارت المنظمة أن عدد الناجين بلغ 12 مهاجرا فقط، مؤكدة بأن هذه المأساة وقعت بعد غرق القارب الذي كانوا على متنه قبالة رأس بوجدور.
في السياق، قالت الناشطة “هيلينا مالينو” من المنظمة الإسبانية على حسابها على تويتر :”نقلت سبع جثث إلى المشرحة وابتلع البحر الضحايا الآخرين”، وأضافت أن عدد الناجين من تلك الحادثة بلغ 12 مهاجرا، تم توثيفهم من قبل السلطات المغربية.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت المنظمة الإسبانية ذاتها عن فقدان ما لا يقل عن 26 شخصا، من بينهم 13 امرأة وستة أطفال، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى جزر الكناري.
وخلال السنوات الماضية، تحول المغرب إلى بلد عبور رئيسي للمهاجرين، خاصة الساعين للوصول إلى إسبانيا عبر المتوسط أو المحيط الأطلسي، أو عبر اجتياز السياج الحدودي الفاصل بين أراضي المملكة وجيبي سبتة ومليلية الإسبانيين، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع أفريقيا.
و بحسب أرقام وزارة الداخلية المغربية، تم إنقاذ 14236 مهاجرا العام الماضي، ممن كانوا متوجهين إلى إسبانيا إما عبر المحيط الأطلسي (جزر الكناري) أو البحر المتوسط (البر الرئيسي).
كما تزعم السلطات المغربية أنها فككت 256 شبكة لتهريب المهاجرين العام الماضي، مقارنة بـ 52 شبكة في الربع الأول من العام الماضي.
يذكر أنه على الرغم من أن المسافة التي تفصل السواحل المغربية عن جزر الكناري 100 كيلومتر فقط، إلا أن عبور المحيط الأطلسي يعتبر رحلة خطيرة جدا على متن القوارب المتهالكة التي يركبها المهاجرون، وسط التيارات البحرية القوية والرياح العاتية.
اقرأ أيضا: بينهم 3 رضّع.. إنقاذ عشرات المهاجرين قبالة الكناري الإسبانية
وغالبا ما يقضي المهاجرون عدة أيام على غير هدى في البحر، دون طعام وماء، وأحيانا بدون وقود لمحرك قاربهم.
وتؤكد منظمة الهجرة الدولية أن طريق الهجرة عبر المحيط الأطلسي، يعتبر شديد الخطورة بسبب صعوبة الإبحار فيه، كما أنه سجل النسبة الأعلى من الوفيات في صفوف المهاجرين المتجهين إلى إسبانيا العام الماضي.
