قانونمجتمع
أخر الأخبار

بين هولندا والسويد.. طالب لجوء سوري مُهدد بالترحيل

يتنقل طالب اللجوء السوري “محمد منير” بين السويد وهولندا، فالدولتان ترفضان استقباله، وهو أمر قد ينهي قضيته بالترحيل خلال الفترة المقبلة بسبب القواعد الأوروبية وتوقيع خاطئ .

قصة اللاجئ السوري البالغ 59 عاماً بدأت حين وصل إلى السويد أولاً، حيث بصم هناك لكن وفق رواية “المنير” تعرض لـ” الخداع” حين طلب الحصول على الإقامة، لكن في الواقع هو قام بالتوقيع على إنهاء الطلب، ما ادخله في مشكلة قانونية معقدة  .

اليوم السويد ترفض استقبال الرجل السوري بناء على توقيعه الذي انهى فيه طلبه، في المقابل فأن هولندا هي الأخرى ترفضه والسبب أنه تقدم بطلبه أولاً في الأراضي السويدية.

ووفق اتفاقية” دبلن” الأوروبية فأن أول دولة يصل إليها طالب اللجوء يكون لزاماً عليها استقباله، ويحق لأي دول يصل إليها اللاجئ لاحقاً إعادته من حيث أتى.

وسائل إعلام هولندية نقلت عن الرجل قوله :” بقيت لعدة سنوات في السويد بالشارع. وعشت على بيع الزجاجات وكنت أنام في محطات القطار .. أكلت من حاويات القمامة قرب المطاعم”.

وأضاف:” بعد أن ضاق الوضع قررت السفر إلى هولندا حيث تعيش شقيقتي هناك وتعاني من مرض السرطان، فضلاً عن أنها بالأصل معاقة”.

وأوضح:” اعيش اليوم في مركز اللجوء في هولندا واتناول دواء منوم وبدونه لا استطيع النوم”، مشيراً إلى أن السلطات الهولندية أعادته مرتين إلى السويد.

وأعرب عن تخوفه من أعادته مرة ثالثة للسويد، وقد يكون في المرة المقبلة ترحيل إلى سوريا من قبل السلطات السويدية.

بدوره، محامي الرجل في هولندا رفض الخوض في تفاصيل القضية وفرص منح اللجوء لموكله في هولندا، لكنه أشار لوسائل الإعلام أن ما يعنيه بالنسبة لموكله هو التوقيع الخطأ في السويد، مؤكداً في ذات الوقت بأن كلاً من السويد وهولندا لم ترحل أي لاجئ سوري حتى الآن.

وينحدر”محمد منير” من ريف دمشق وكان أثناء إقامته في سوريا يتاجر بالعقارات والسيارت المستعملة، وبعد أن تعرضت منطقته لمجازر على يد قوات النظام السوري قرر الهرب نحو تركيا في حين أن زوجته لجأت إلى لبنان.

وبحسب “منير” فأن هدفه كان الوصول إلى دولة أوروبية تحفظ له كرامته وتمنحه الآمان الذي فقده في سوريا، حيث دفع 7 آلاف يورو مقابل رحلة اللجوء التي كانت نهايتها مأساوية، حيث يعيش مثل كرة” بينغ بيونع” بين هولندا والسويد، بينما زوجته لاتزال في لبنان بعيده عنه منذ اكثر من ست سنوات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى