أخبار العرب في أوروبا – السويد
وسط توقعات بتقديم كل من السويد وفنلندا بطلب منحهما العضوية في حلف شمال الأطلسي”الناتو”، أعلنت بريطانيا التوقيع على اتفاقيتين لتقديم “ضمانات أمنية” متبادلة مع الدولتين الاسكندنافيتين.
وتشعر كل من السويد وفنلندا بالقلق من تعرضهما للتهديدات الروسية أثناء عملية طلب العضوية للحلف، التي قد تستغرق ما يصل إلى عام حتى يوافق عليها جميع أعضاء الحلف الثلاثين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء، إنه وافق على عقد اتفاقات جديدة مع السويد وفنلندا لتعزيز الأمن الأوروبي، متعهدا بدعم القوات المسلحة للبلدين في حالة تعرضها للهجوم.
وذكر جونسون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون في السويد إن المملكة المتحدة والسويد ستساعدان بعضهما البعض “عند الطلب” في حالة تعرضهما للهجوم.
وأوضح أن التأكيدات الجديدة ستساعد كل دولة على مساعدة الطرف الآخر “عند الطلب” في حالة وجود تهديد.
وأضاف: “ما نقوله ونفعله الآن هو في بعض النواحي ليس أكثر من بيان واضح، أن ديمقراطيتين ليبراليتين تواجهان هجوما سترغبان في الحصول على دعم بعضهما البعض”.
وشدد بالقول :”نحن ثابتون وواضحون في دعمنا لكل من السويد وفنلندا وتوقيع هذه الاتفاقيات الأمنية هو رمز للضمان الدائم بين بلدينا”.
ووقع جونسون الاتفاقية مع رئيسة الوزراء أندرسون في ستوكهولم، قبل أن يسافر إلى فنلندا لتوقيع إعلان أمني مماثل مع الرئيس سولي نينيستو، في وقت لاحق اليوم.
ومن المقرر أن يكون هناك تغييرا بعد هذه الاتفاقيات في مجال التعاون الدفاعي والأمني بين بريطانيا وكل من السويد وفنلندا.
كذلك، تكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتسريع التدريب العسكري المشترك، والتمارين والانتشار، وتعزيز الأمن في جميع البلدان الثلاثة وشمال أوروبا.
كما ستسمح الضمانات لبريطانيا بالتعاون مع شركاء بلدان الشمال الأوروبي وقواتهم المسلحة، في جميع المجالات، بما في ذلك الفضاء الإلكتروني.
ومن المتوقع أن ينضم كلا البلدين إلى الناتو، لكنهما يشعران بالقلق من تعرضهما للخطر من قبل موسكو أثناء معالجة طلباتهما، الأمر الذي قد يستغرق ما يصل إلى عام.
وسبق أن تلقت السويد تأكيدات بالدعم من قبل الولايات المتحدة وألمانيا أثناء تقديمها طلب الانضمام للناتو.
اقرأ أيضا: بريطانيا.. خسارة غير مسبوقة لحزب المحافظين في الانتخابات المحلية
يشار إلى أن السويد وفنلندا تدرسان حاليا ما إذا كانت ستقدمان طلبا لعضوية “الناتو” في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. ومن المتوقع أن يتخذ كلا البلدين قرارات خلال هذا الشهر.
وبقيت السويد وجارتها فنلندا خارج حلف الأطلسي”الناتو” أثناء فترة الحرب الباردة، لكن ضم روسيا شبه جزيرة القرم العام 2014 وغزو أوكرانيا، دفع الدولتين لإعادة التفكير في سياساتهما الأمنية.