أخبار العرب في أوروبا – النمسا
أعلنت السلطات النمساوية عن تمكنها بالتعاون مع أجهزة أمن أوروبية من تفكيك شبكة دولية لتهريب البشر، مؤكدة اعتقال المئات من عناصر الشبكة التي تمتلك أنشطة في 4 دول أخرى، مشيرة إلى أن الشبكة قامت بتهريب عشرات الآلاف إلى الدول الأوروبية.
وقال وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر في مؤتمر صحافي اليوم الخميس في فيينا، إن اعتقال قيادات المنظمة هو ثمرة التعاون الدولي الأمني الجيد، معتبرا أن هذه “العملية بمثابة ضربة قاصمة لعصابات تهريب البشر والجريمة المنظمة الدولية”.
وأوضح أنه”تم القبض على 205 أشخاص يشتبه بارتباطهم بالشبكة، في وسط وشرق أوروبا، كما صودرت 80 عربة”، مضيفا أن “92 من مجموع الاعتقالات نفذت في النمسا، والبقية في تشيكيا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا”.
وذكر الوزير النمساوي بأن “المجموعة جمعت قرابة 152 مليون يورو، ما يجعل من ذلك أكبر عملية من نوعها في النمسا في السنوات القليلة الماضية”.
وتعهد بمواصلة محاربة تهريب البشر بكل قوة وبكل الوسائل والطرق القانونية في المستقبل، مضيفا أنه تم تحديد حجم ضحايا منظمة التهريب بأكثر من 36100 شخص بينهم أطفال وأن الضحايا من المهاجرين كانوا يخططون للاستقرار في النمسا وألمانيا وفرنسا.
وكان وزير الداخلية النمساوي قال في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي، إن المهربين يستغلون فتح الاتحاد الأوروبي أبوابه أمام الأشخاص من أوكرانيا، مشددا على الحاجة إلى وضع حد لتلك المشكلة.
وأكد بأن “المهربين يستخدمون الشاحنات الصغيرة في الغالب لتهريب طالبي اللجوء وأحيانا يحملون أسلحة”، موضحا أنه من أجل الحد من جرائم الاتجار بالبشر ستستمر الضوابط المشددة في جميع أنحاء النمسا خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضا: فرنسا وألمانيا تؤكدان دعمهما انضمام فنلندا لحلف الناتو
ومطلع مايو/ أيار الجاري، صرح الوزير كارنر أنه في الربع الأول من العام الجاري تم تقديم أكثر من 11 الف طلب لجوء في النمسا وهو ما يعادل زيادة قدرها 115% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
واعتبر بأن هناك “استغلالا من قبل مهربي البشر للتسهيلات الحكومية” بشأن دخول اللاجئين الأوكرانيين لزيادة أنشطتهم في تهريب البشر.
وأضاف بأن وزارة الداخلية تتعامل بشكل حازم مع الزيادة الواضحة في عدد طالبي اللجوء، مؤكدا تخصيص 1400 ضابط شرطة أضافي من المكتب الفيدرالي للهجرة واللجوء للحد من أنشطة تهريب اللاجئين.