أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أصدرت محكمة بمدينة سومور في غرب فرنسا قبل عدة أيام، حكما بالسجن ضد ثلاثة مهاجرين سودانيين، وذلك بتهمة الانتماء إلى شبكة لتهريب البشر ( المهاجرين) إلى بريطانيا.
وبحسب لائحة الاتهام، فقد اشترى المتهمون القوارب عبر الإنترنت وأعادوا بيعها لمهاجرين يسعون لعبور بحر المانش إنطلاقا من السواحل الفرنسية بهدف الوصول سواحل المملكة المتحدة.
القرار الصادر عن المحكمة يوم الخميس الماضي، جاء بعدما مثل المتهمون أمام محكمة سومور بتهمة الانتماء لعصابة تهريب بشر.
وذكرت المحكمة في قرارها بأن المهاجر الأول والذي وصل إلى مدينة كاليه ( شمال فرنسا) في عام 2017 مع زوجته وأطفاله، حيث لا يزال يقيم، حكم عليه بالسجن لمدة ثمانية أشهر، فضلا عن دفع غرامة بقيمة 3 آلاف يورو.
أما المتهم الثاني، ويبلغ من العمر 24 عاما، فقد كان على علاقة بأحد المهربين شمال فرنسا، الذي وعده بإيصاله إلى بريطانيا مجانا مقابل “خدمات”، تشمل تأمين قوارب ومهاجرين محتملين، فقد صدر حكم ضده بالسجن ثمانية أشهر، إضافة إلى غرامة بقيمة 3 آلاف يورو، كما صدر بحق المهاجر العشريني قرارا بمنع دخوله الأراضي الفرنسية.
بينما المتهم الثالث، وهو من سكان مدينة سومور ويبلغ من العمر حوالي 35 عاما ويتحدث الفرنسية بطلاقة – بحسب المحكمة- فقد اشترى قاربين مطاطيين من خلال موقع على الإنترنت بمبلغ 2500 يورو. ولإتمام عملية الشراء، قام بتسليم البائع نسخة من بطاقة إقامته، وصدر حكم ضده بالسجن مدة عام كامل، مع غرامة بقيمة 5 آلاف يورو.
واتهم الادعاء “المهاجرين الثلاثة” ببيع كل قارب لمجموعة من المهاجرين مقابل ثلاثة آلاف يورو. وفقا للائحة الاتهام، اشترى المتهمون ستة أو سبعة قوارب بين العامين 2020 و2021.
اقرأ أيضا: بسبب طبق عدس.. سوداني يحاول قتل زوجته في فرنسا
وخلال المحاكمة استعانت المحكمة بمترجمين للغة العربية، في محاولة لفهم درجة تورط كل من المتهمين في تلك القضية، وما إذا كان الشاري على علم بنية المهربين.
محامو المتهمين شككوا بالظروف المحيطة بلائحة اتهام موكليهم، مشككين بانتمائهم لعصابة منظمة.
وكانت السلطات الفرنسية قد كثّفت من جهود مراقبة وتوقيف الأشخاص المتورطين أو المنتمين لشبكات تهريب المهاجرين إلى بريطانيا، والذي ينطلقون بقواربهم من سواحل فرنسا الشمالية .
