أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أعلنت السلطات الصحية البريطانية أمس السبت، تسجيل حالات جديد بفيروس “جدري القرود” النادر، بعد الإعلان عن حالة مكتشفة الأسبوع الماضي لشخص قادم من نيجيريا.
وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية إن أحدث إصابتين بمرض “جدري القرود” كانتا لشخصين يعيشان في نفس المنزل، مشيرة إلى أنها تجري تحقيقا لمعرفة كيفية إصابتهما بالفيروس.
وقالت إن أحد المصابين يتلقى علاجا في وحدة متخصصة في الأمراض المعدية بإحدى المستشفيات في حين يخضع الآخر للعزل في المنزل.
في السياق، ذكر “كولين براون” مدير الأمراض المعدية السريرية والناشئة بالوكالة :”على الرغم من أن التحقيق مستمر لمعرفة مصدر العدوى فإنه من المهم التأكيد أنها لا تنتشر بسهولة بين الناس وتحتاج مخالطة شخصية وثيقة مع شخص مصاب تظهر عليه أعراض”.
وأضاف بالقول إن “خطورته على الصحة العامة تظل منخفضة للغاية”.
ويعد جدري القرود أحد فصائل الجدري، وهو مرض تم القضاء عليه في عام 1980. ولكنه أقل قابلية للانتقال، ويسبب أعراضا أكثر اعتدالا وأقل فتكا.
كذلك فإن جدري القرود نادرا ما يصيب الشخص نتيجة عدوى فيروسية، ويشبه مرض الجدري العادي الذي يصيب الجلد.
أعراض جدري القرود
في العادة يستمر المرض لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويمكن أن تظهر الأعراض في أي مكان من الجسم من خمسة إلى 21 يوما بعد الإصابة، وتبدأ أعراض جدري القرود بمزيج من الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والقشعريرة والإرهاق وتضخم الغدد الليمفاوية.
وتضخم الغدد الليمفاوية هو عادة ما يساعد الأطباء على تمييز جدري القرود عن جدري الماء أو الجدري، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وبمجرد الإصابة بالحمى، فإن السمة الرئيسية لجدري القرود وهي طفح جلدي سيئ، تميل إلى التطور بعد يوم إلى ثلاثة أيام، وغالبا ما تبدأ على الوجه ثم تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وتمر الآفات بعملية نضج قبيحة، من آفات مسطحة إلى آفات بارزة ثم حويصلات، ثم بثور (آفات مليئة بالصديد) ثم أخيرا قشور (آفات قشرية) قبل توقفها عن النمو.
اقرأ أيضا:فصل مدير مدرسة في بريطانيا بعد تستره على تغيب الطلاب لـ 28 ألف مرة
يشار إلى أن فيروس جدري القرود يُنقل إلى البشر من خلال عدد كبير من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود، من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر، بحسب الصحة العالمية.
وتم الكشف عنه لأول مرة بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية في إفريقيا لدى طفل عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة تم القضاء فيها على الجدري عام 1968.