أخبار العرب في أوروبا – عواصم
أعلنت السويد وفنلندا اليوم الاحد رسميا أنهما ستتقدمان بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسس”الناتو، لينهي البلدان عقودا طويلة من عدم الانحياز العسكري.
وقال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، إن بلاده ستتقدم بطلب للانضمام إلى حلف الناتو في خطوة تعد نتيجة مباشرة للحرب الروسية على أوكرانيا.
ووصف نينيستو خلال إعلانه في هلسنكي، بأن اتخاذ هذا القرار هو “يوم تاريخي وحقبة جديدة”.
وستتمثّل الخطوة التالية بانعقاد البرلمان الفنلندي غدا لمناقشة القرار، في حين تظهر التوقعات الحالية بأن غالبية أعضاء البرلمان البالغ مجموعهم 200 يدعمون قرار الانضمام.
كما عبرت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين عن أملها في أن يوافق البرلمان على القرار .
وجاء إعلان فنلندا، عزمها الانضمام للناتو، على هامش اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الحلف ينعقد لليوم الثاني على التوالي في برلين بمشاركة وزير خارجيتها ونظيره السويدي.
من جانبها، تحدثت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون في مؤتمر صحفي الأحد، قائلة إن السويد بحاجة إلى الضمانات الأمنية الرسمية التي تأتي مع عضوية الناتو.
وقالت أندرسون إن قرنين من عدم الانحياز العسكري خدما بلدها جيدا، لكن القضية كانت إذا ما كان الحال سيبقى على هو عليه، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم أن العضوية لن تسمح بتمركز قواعد للناتو أو أسلحة نووية على أراضيها.
وتفيد التقارير بأن كلا البلدين يخططان لتسليم طلبات العضوية إلى الناتو يوم الأربعاء المقبل. وقال العديد من وزراء خارجية الحلف إنهم يريدون عملية انضمام سريعة.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن انضمام فنلندا إلى الناتو والتخلي عن وضعها المحايد سيكون “خطأ”.
وبعد قطيعة مع حيادهما في تسعينات القرن الماضي مع انتهاء الحرب الباردة عبر إبرامهما اتفاقات شراكة مع الناتو والاتحاد الأوروبي، يعزز البلدان الشماليان تقاربهما مع الكتلتين الغربيتين.
ويشكل ذلك تحولا جرى تدريجيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/شباط الماضي وسرعه تأييد متزايد من الرأي العام في البلدين للانضمام إلى الحلف.
اقرأ أيضا: ردا على عزمها الانضمام للناتو.. روسيا تقطع إمدادات الكهرباء عن فنلندا
واتخذت فنلندا المبادرة أولا قبل السويد التي لا تريد أن تصبح الدولة الوحيدة المطلة على بحر البلطيق غير العضو في الناتو.
جدير بالذكر أن استطلاعات الرأي الأخيرة تفيد بأن نسبة الفنلنديين الراغبين في الانضمام إلى الحلف تجاوزت الثلاثة أرباع أي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب في أوكرانيا.
أما في السويد فقد ارتفعت نسبة مؤيدي الانضمام إلى الناتو لكنها بلغت حوالى 50 % مقابل 20% يرفضون ذلك