أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
استمر معدل التضخم في بريطانيا في الارتفاع، حيث قفز خلال أبريل/ نيسان الماضي إلى أعلى معدل سنوي له منذ العام 1982، وفق ما أكده اليوم الأربعاء مكتب الاحصاءات الوطني.
وقال المكتب في تقريره إن تضخم أسعار المستهلكين بلغ 9% في أبريل/ نيسان، متجاوزا حتى أعلى المستويات خلال الركود الذي حدث في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، التي يتذكرها الكثيرون في بريطانيا بسبب الارتفاع الشديد في أسعار الفائدة والتخلف واسع النطاق عن سداد الرهن العقاري.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع فواتير الطاقة كان المحرك الأكبر لنمو الأسعار في بريطانيا خلال أبريل/ نيسان.
وشكلت هذه الأرقام زيادة في الضغوط على وزير المالية “ريشي سوناك” لزيادة المساعدة للأسر التي تواجه أزمة غلاء معيشية متفاقمة.
وقال سوناك إن الدول في شتى أنحاء العالم تعاني من ارتفاع معدلات التضخم. وأضاف “لا يمكننا حماية الناس بشكل كامل من هذه التحديات العالمية ولكننا نقدم دعما كبيرا حيثما أمكننا، ونحن على استعداد لاتخاذ مزيد من الإجراءات”.
وكان نشطاء في مناهضة الفقر قد طالبوا سوناك بـ”التحرك الآن”، بدءا بزيادة فورية في قيمة الإعانات الاجتماعية لمواكبة التضخم.
عل صعيد متصل، قالت وزيرة الخارجية البريطانية “ليز تراس” اليوم الأربعاء، إن بريطانيا تواجه “وضعا اقتصاديا شديد الصعوبة”.
وأضافت في تصريحات تلفزيونية “إننا نواجه بعض الرياح المعاكسة العالمية الخطيرة جدا… والتضخم مرتفع للغاية”.
اقرأ أيضا: بريطانيا.. ازدهار سوق العمل ومستوى البطالة في أدنى مستوى منذ 1974
يشار إلى أن مسح نشر أمس الثلاثاء، أظهر أن اثنين من كل ثلاثة في بريطانيا أوقفوا استخدام التدفئة وأن نصف البريطانيين تقريبا يقللون قيادة سياراتهم وأن ما يزيد قليلا عن ربعهم ألغوا وجبات طعام.
وكان بنك إنكلترا قد توقع هذا الشهر وصول معدل التضخم إلى 10 % في وقت لاحق من العام الجاري.
فيما يتوقع المستثمرون أن يضيف البنك زيادة أخرى إلى الزيادات الأربع في أسعار الفائدة التي قام بها منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتي رفعت سعر الفائدة إلى 1%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2009.