أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
مع أئمة جدد والتزام باحترام القيم الجمهورية، أعيد قبل يومين افتتاح مسجد “بوفيه” الكبير في شمال فرنسا، وذلك بعد مرور خمسة أشهر على إغلاقه بسبب ما قالت الحكومة الفرنسية إنها خطب متطرفة تخرج من المسجد.
وجاء القرار الجديد بعدما أمر رئيس محكمة مدينة “أميان” الإدارية بإعادة فتح مسجد بوفيه الكبير “مؤقتا”، مؤكدا على “التغييرات التي حدثت” منذ إغلاقه نهاية العام الماضي 2021 والتي تبرر قراره بطرد الإمام المعني وتعليق الخطب على مواقع التواصل الاجتماعي وتعديل طريقة عمل الجمعية.
وكان المسجد الذي يستقبل عادة 400 مصلٍ قد أغلق نهاية كانون الأول/ديسمبر بمرسوم صادر عن مديرية مقاطعة واز بسبب “الخطب المتطرفة” للإمام “ادي لوكوك” الذي اعتنق الإسلام في السعودية، وذلك بين إبريل/نيسان وديسمبر وكانون الاو 2021.
حينها اتهم وزير الداخلية الفرنسية جيرالد درمانيان، الأمام بأنه يهاجم “النموذج الجمهوري وفرنسا”، وقال الوزير في مرسوم إغلاق المسجد إن خطب المسجد “تمجد الجهاد” وتدعو إلى “الكراهية” ولا سيما ضد اليهود والمسيحيين أو المثليين.
إلى ذلك، أشاد محامي الجمعية الذي تدير المسجد سيفن غيز بـ “قرار التهدئة”، معربا عن أسفه للتأخر في إعادة فتح المسجد.
اقرأ أيضا: الأولوية للتونسيين.. 270 ألف وظيفة شاغرة في القطاع السياحي بفرنسا
يشار إلى أن فرنسا تعمل ضمن خطوات متتالية للتضييق على ما تصفه السلطات الفرنسية بـ”التطرف الإسلامي”، حيث باتت تتخذ السلطات منحى متشددا حيال الخطاب الإسلامي لا سيما على خلفية هجمات العام 2015.
وخلال السنوات الأخيرة تم إغلاق ما لا يقل عن 73 مسجدا ومدرسة خاصة وأماكن عمل للمسلمين في فرنسا، علما أن فرنسا هي الدولة التي تضم أكبر أقلية مسلمة في أوروبا الغربية حيث يبلغ عدد المسلمين فيها حوالي 5 ملايين، وفقا لأرقام الداخلية الفرنسية.