دراسة: الشركات الألمانية تستفيد من توظيف اللاجئين في مجال الابداع وزيادة الإنتاج
أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أظهرت نتائج دراسة حديثة عن استفادة كبيرة حققتها الشركات الألمانية وذلك بعد إدماج لاجئين ضمن سوق العمل لدى تلك الشركات.
الدراسة التي صدرت نتائجها أمس الثلاثاء، ذكرت بأن تلك الشركات ولاسيما الكبيرة منها أكدت بأن تجاربها مع اللاجئين جاءت بشكل إيجابي جداـ وقالت إنها استفادت كثيرا من توظيفهم.
وشملت الدارسة التي أجرتها منظمة “Tent Partnership for Refugees” غير الربحية والمعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية، تجارب 100 شركة وظفت لاجئين منذ موجة اللجوء الكبيرة التي شهدتها ألمانيا نهاية 2015
وتشير الدراسة إلى أن توظيف اللاجئين يحقق العديد من المزايا للشركات، مثل زيادة الإنتاجية والإبداع بين الموظفين.
وأشارت إلى أنه رغم ضعف المهارات اللغوية والصعوبات لدى تعديل الشهادات والمؤهلات المهنية الأجنبية، إلا أن الشركات المشاركة في الدراسة قالت إن اندماج اللاجئين ضمن العاملين لديها كان ناجحا جدا.
وقيّمت 64 %من تلك الشركات تجاربها بأنها إيجابية، وقالت 60% منها إنها بعد توظيف اللاجئين حققت نجاحا أكبر في الأسواق العالمية، في حين أشارت 78% إلى وجود رضا وارتياح كبير بين العاملين.
كما تحدثت 57% من الشركات عن استفادتها من زيادة الإنتاجية، التي كانت نتيجة للتعددية والتنوع في صفوف العاملين لديها.
كذلك وفقا للدراسة فقد ذكرت 61% من الشركات أن توظيف اللاجئين زاد من الأبداع لديها، موضحة بأن اللاجئين يتعاملون مع المشاكل وحلها من وجهة نظر مختلفة.
واعتبرت أنه بسبب هذه الخبرة والتجربة الإيجابية تريد معظم الشركات (80 %) الاستمرار في توظيف المزيد من اللاجئين في عام 2022.
تعليقا على هذا النتائج قال “لكسندر كريتيكوس” عضو مجلس إدارة المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية، إن”هناك إمكانية كبيرة لدى اللاجئين لتلبية حاجة سوق العمل”.
بدوره، شدد “أندررياس فولتر” رئيس منظمة ” Tent Partnership for Refugees” غير الربحية، على ضرورة توسيع الشركات وزيادة التزامها بإدماج اللاجئين في سوق العمل.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. نقص العمالة المتخصصة يصل إلى مستوى قياسي خلال الربع الأول
وقال “من خلال اللاجئين يمكن للشركات تنويع قوتها العاملة وكسب مجموعة من المواهب المؤهلة الملتزمة”.
وتؤكد الدراسة الصادرة بأن الكثير من اللاجئين استطاعوا تطوير أنفسهم ليصبحوا قوى عاملة ذات خبرة، ويمكنهم تلبية حاجة سوق العمل للقوى العاملة في مختلف المجالات الاقتصادية في أكبر اقتصاد أوروبي.
يذكر أن ألمانيا شهدت بين نهاية 2015 وبداية 2016 موجة لجوء كبيرة حيث دخلها في غضون شهور قليلة قرابة مليون لاجئ جلهم من السوريين الذي فروا من بلادهم بسبب الحرب الدائرة هناك منذ 2011.