أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة أسعار الطاقة، تراجعت ثقة المستهلكين في بريطانيا إلى أدنى معدلاتها منذ نحو نصف قرن، وفق ما أفادت به اليوم الجمعة مؤسسة “جي.إف.كيه” للدراسات التسوقية.
وقالت المؤسسة إن مؤشرها لقياس ثقة المستهلك تراجع خلال مايو/أيار الجاري نقطتين ليصل إلى سالب أربعين، في أدنى معدل له منذ بدء تسجيل نتائج المؤشر عام 1974، مؤكدة أن هذه القراءة تعتبر بمثابة إشارة أخرى إلى أن أسوأ موجة تضخم تشهدها البلاد خلال أربعة عقود تهدد التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.
كذلك، فإن هذه القراءة تزيد الضغوط على وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك لمساعدة الفئات الأكثر تضررا، وربما تعطي البنك المركزي البريطاني سببا للتحرك بحرص فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.
في هذا السياق، تقول “ليندا إيليتن” مديرة قسم الأسواق الاستهلاكية وتجارة التجزئة في مؤسسة “كيه.بي.إم.جي”: “كلما زادت الأسعار والفائدة، كلما تراجعت قدرة المستهلكين على الانفاق”.
ويأتي تراجع ثقة المستهلك في بريطانيا مع استمرار ارتفاع معدل التضخم حيث قفز خلال أبريل/ نيسان الماضي إلى أعلى معدل سنوي له منذ العام 1982، وفق ما أكده الأربعاء مكتب الاحصاءات الوطني.
اقرأ أيضا: بريطانيا.. ازدهار سوق العمل ومستوى البطالة في أدنى مستوى منذ 1974
وقال المكتب في تقريره إن تضخم أسعار المستهلكين بلغ 9%، متجاوزا حتى أعلى المستويات خلال الركود الذي حدث في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، مشيرا إلى أن ارتفاع فواتير الطاقة كان المحرك الأكبر لنمو الأسعار في بريطانيا خلال أبريل/ نيسان.
وكان مسح نشر الثلاثاء الماضي قد أظهر أن اثنين من كل ثلاثة في بريطانيا، أوقفوا استخدام التدفئة وأن نصف البريطانيين تقريبا يقللون قيادة سياراتهم، كذلك ما يزيد قليلا عن ربعهم ألغوا وجبات طعام.