أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تواصل الدول الأوروبية الإعلان تابعا عن كشف إصابات بمرض “جدري القردة” الجلدي الفيروسي، وكان آخر هذه الدول فرنسا التي أعلنت أمس الخميس عن تسجيل أول إصابة بهذا المرض، وسط مؤشرات على انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.
وقالت وزارة الصحة الفرنسية إنه تم اكتشاف أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس “جدري القردة” على الأراضي الفرنسية في منطقة “إيل دو فرانس”.
وبعد بريطانيا، أعلنت إسبانيا والبرتغال الأربعاء أنهما سجلتا أكثر من 40 إصابة مؤكدة أو يشتبه في أنها بمرض “جدري القردة”، وهو مرض نادر في أوروبا.
كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الخميس، عن تسجيل أول إصابة بهذا المرض.
بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إنها تريد الإضاءة، بالتعاون مع بريطانيا، على الإصابات بجدري القردة التي تكتشف في هذا البلد منذ بداية مايو/أيار، خصوصا في مجتمع المثليين.
ويسبب فيروس “جدري القرود” أعراض الحمى وطفحا جلديا بشكل مميز حيث تبرز حبوب على الجلد.
وعادة ما يكون خفيفا، لكن هناك سلالتين رئيسيتين له إحداهما سلالة الكونغو( نسبة إلى دولة الكونغو الديمقراطية في أفريقيا)، وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10%، وسلالة غرب أفريقيا بمعدل وفيات حوالي 1 % من حالات الإصابة.
وينتشر الفيروس من خلال الاتصال ببعض الحيوانات أو بشكل أقل شيوعا بين البشر. علما أنه تم اكتشافه لأول مرة في القرود في عام 1958، ومن هنا جاء اسمه، إلا أن القوارض الآن تعتبر المضيف الحيواني الرئيسي المحتمل لهذا الفيروس.
ويحيّر الانتقال السريع للمرض الخبراء، لأن عددا من الحالات في بريطانيا (تسع حالات اعتبارا من 18 مايو/ أيار الجاري) لم تكن لها صلة معروفة ببعضها البعض.
وكانت الحالة الأولى التي تم الإبلاغ عنها في 6 مايو/ أيار فقط قد سافرت مؤخرا إلى نيجيريا. وعلى على هذا النحو، حذر الخبراء من انتقال أوسع إذا لم يتم الإبلاغ عن الحالات.
اقرأ أيضا: بعد بريطانيا.. اكتشاف عشرات الإصابات بـ”جدري القردة” في إسبانيا والبرتغال
وأبرز تنبيهٌ أصدرته وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، أن الحالات الأخيرة كانت في الغالب بين الرجال الذين عرّفوا بأنفسهم على أنهم مثليين أو ثنائيي الجنس أو رجال يمارسون الجنس مع رجال، ونصح هذه المجموعات بتوخي الحذر.
وقالت الصحة العالمية هذا الأسبوع، إن العلماء يجرون الآن التسلسل الجيني لمعرفة ما إذا كانت الفيروسات مرتبطة ببعضها.